ذكرى الهجرة النبويّة / د. ليلى عريقات شاعرة فلسطين
هيّا نُصَلِّ على الرّسولِ محمدٍ
صلّى وسلّمَ مَن لهُ صلواتي
يا مَن لهُ شهِدَ الجبابرةُ الأُلى
قالوا: أمينٌ صادقُ الخطواتِ
سبحانَ ربّي كيف باتَ مُفُكِّراً
مُتَأمِّلاً في الكونِ في الخَلَواتِ
رقَّتْ شمائِلُهُ تَوَقّدَ ذهنُهُ
فَأتاهُ جبريلٌ مَعَ الآياتِ
( اقرأْ) وعمَّ الكونَ نورٌ باهِرٌ
فإذا الكتابُ مُبَدِّدُ الظُّلُماتِ
واسْتَنْفَرَ الكُفّارُ في عُدوانهم
ورسولُنا يدعو إلى الخيراتِ
حمَلَ الرّسالةَ ثابتاً في عزْمِهِ
واشتدَّ بطشُ الظُّلمِ في الهجَماتِ
فمضى الرّسولُ مُهاجِراً وصديقُهُ
طوبى أبا بكْرٍ أبا الهِمّاتِ
ويقولُ: لا تحزنْ فإنَّ إلهَنا
مَعَنا وكانتْ أعظمَ الهجراتِ
والبدرُ يطْلُعُ في سماءِ مدينتي
أنصارُ يثْرِبَ رحّبوا بالآتي
إنّ المُؤاخاةَ العظيمةَ منهَجٌ
لِلْعالمينَ تجيءُ پالبرَكاتِ
ويَعِزُّ دينُ اللهِ يعلو شأْنُهُ
نُصِروا بِبَدْرٍ أوّلِ الغزَواتِ
ُويظلُّ يعلو الحقُّ تبزُغُ شمسُهُ
والمسلمونَ تَوحَّدوا بِثَباتِ
إنّا فَتَحْنا والفُتوحُ مُبينَةٌ
اللهُ أكْبرُ وافرُ المِنّاتِ
يا أُمّتي قد كنتِ أفضلَ أُمَّةٍ
لِلْخَلقِ نِبْراساً منارَ هُداةِ
فَلِمَ التَّواني والكتابُ مُرَتَّلٌ
ويقولُ: لا تَهِنوا معَ الشِّدّاتِ
أينَ الجهادُ ألم تُعِدّوا قُوَّةً
مسرى الرّسولِ يَئِنُّ: أينَ حُماتي
إمّا انتصرْنا يا لَعِزَّةِ أُمّتي
إنْ لَمْ،فطوبى ساكِني الجَنّاتِ