لا تنتظر مني جوابا

b]لا تنتظر مني جوابا
فجوابي على جوابك
جاء رخيما
كرفيف الحمائم
وقت الإسحار
في التهامس
كأنه طائر يشدو
على نوافذ الحنين
والأشجار....
مهلا
يا غائبا عن مهجتي
تحدثت معي وكأنك
عالم بأحوالي
وأخباري
تسير في روض العاشقين
تتنشق عطرالروح والريحان..
لم أتجاهلك يوما
فهمت كلامك وأخذته
على محمل الجد والوئام
ولكنك لم تراعي
صدى همهماتي
ودخلت روابي الروح
بلا إستئذان...
شعرت
لحظة خفقان الفؤاد
كالصدى بين أودية التحنان..
فؤادك لم يحسب يوما
حسرة الفراق والهجر..
وفؤادي عاش
عاشقا .. متيما
يترجم كل لمحة
ونظرة في الخيال هيام
جعلتني
أعيش الليالي بطولها
والضحكة لا تفارق
ثغر فؤادي يوما ..
غرسنا
سويا بتفان أشجارالياسمين
والحنين بين دروب العاشقين
ونسينا دروبا سارت فيها
أقدامك وأقدامي سنين
فأزهرت الدنيا
بضحكتنا
ومالت علينا
بحسرات الغياب
وقسوة الليالي الطوال
يا وليف الروح
لم يبقى لنا
سوى الذكريات
حلوها بمرها
منقوشة على الجدران
وصمت مقيت مقيت
هاجت به الأحداق والأجفان
تناجي الأماكن والذكريات
ومدامع النجوم والأقمار
في إنهمار....

د.يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
[/b]