بمناسبة منحي شهادة دكتوراه فخرية من سعادة الدكتور الكاتب الشاعر شيخ الحرف والكلمة المضيئة في فضاء الثقافة والأدب ومع حروف كلماته التي تتلألأ نبال حارقة على جبهات القتال ضد أعداء الله والإنسان الشيخ الوارف الدكتور لطفي الياسيني رئيس مجلس الإعلام الفلسطيني وسعادة الذي لا قدرة على حروف الدنيا ولا كلمات اللغات أن تعبر عن شكري وإمتناني للأخ الوارف سمو الفنان التشكيلي الدولي الدكتور حسين أحمد سليم الذي أضاء حروفي بوهج مروره وشع شعاع كلماتي بلؤلؤ مرجانه لسماحة قراءته حيث عطر سطوري بأنفاسه الروحانية التي تردد دوما تواصل تواصل نجد المسير أصواتنا الحرة توعي الضمير...
شكرا لكما ولمجلس إدارة المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني...
وللمناسبة أضع هذه الأمانة في صدوركم...
لغتنا هويتنا...
أصل الإنسان كرامته وشهامته وحضوره من منبت جذوره التي تكمن في لغته... حتى أصبح عند المفكرين والعلماء قناعة بأن اللغة هي أساس الشعوب وهي الروح النورانية التي تعيش الإنسان ومن الواجب أن تعبق بالنفسية الطاهرة والمعطرة بالأخوة الخالصة لله والوطن التي من خلالها يعرف أي كان... لذلك وضعنا عنواننا لهذه الحال ألا وهو لغتنا هويتنا... وليس للإنسان أي وجود إلا من خلال الحفاظ على لغته وبذلك تكمن شخصيته التي تعطيه وتزوده بحياة الأنسنة وترسخ عنده التقاليد والعادات والأعراف الطيبة الذي يبنى على أساسها المجتمع ضمن الإحترام والتقدير...
لذلك:
تعالوا لنتخلى عن لغات العالم وحضاراتهم ونعود إلى لغتنا وعاداتنا وقيمنا وحضارتنا التي تجعلنا في موقع الإحترام والتقدير ومن لا يحافظ على لغته لن يبقى له وجود...
تعالوا لنتخلى عن صناعاتهم وتجاراتهم ونعمل جاهدين من أجل عودة مفكرينا ومبدعينا من مصانعهم ومعاملهم وبذلك نعيد إحياء صناعتنا وإنتاجاتنا إلى مجتمعاتنا ونثبت وجودنا بعلومنا وإبتكاراتنا نثقلها بمحبتنا ونحفرها على جدار الزمن...
تعالوا لنتخلى عن تنفيذ الأوامر التي يطلبوها منا ونعمل من أجل عودة قرارنا الخاص بنا ونحفظ كرامتنا ونثبت وجودنا...
تعالوا لنتخلى عن الأنانية والمصالح الخاصة ونعمل على إيجاد القاسم المشترك في ما بيننا لنصل إلى المصلحة العامة التي تبنى من خلالها أمة الأوطان...
تعالوا إلى كلمة سواء لنعمل على طرد المفسدين ونعمد أهلنا بالمحبة والإحترام ونعمل على خلع رداء الموت ألا وهو الطائفية والمذهبية ونكون حيث يجب أن نكون أهل محبة وتسامح وبذلك نصل إلى موطن الحرية والعطاء والسلام.
رئيس حزب التواصل اللبناني الدكتور حسين مشيك