صدى المأسي..
تعتقَ الحزنُ فــي جــدرانِ أوردتي
وباتَ يـُدمي شغافَ القـلبِ أعواما
صدى النحيبِ لفي نبضي مسامعهُ
يحكي المُصابَ بجوفِ الروحِ آلاما
موتُ الحبيبِ بفجرِ الحزنِ يوقضنا
فـكـــم نعيــنا بـــهِ خـــلّاً وأرحــاما
دومــاً أحبــتـنا ننــعى بجـــانــحــةٍ
جمعاً فــقدنا وصارَ المــوتُ أسقاما
أعـتـى المآسي بـأنْ نشقى بنــائبــةٍ
وفـي المآقـي يـواري الدمعُ أحلاما
كأنّما السعدُ فينا مـاتَ فـي غصصٍ
فالعمرُ فينا يعيــشُ الـدهرَ أوهــاما
نـودِّعُ الإبــنَ والآبــاءَ فــــي وجــلٍ
وبــيْ سؤالٌ يـزيـــدُ القـلبَ إيـلامـا
عين المشافي شِفاءُ الداءِ ما نظرت
وقـد فُجــِعــنا بزيــغِ اللبِّ إيـهامـــا
مالي سوى رحمة الرحمن في عجلٍ
لأستـــظــِلَ بــها عـفــواً وإكــــرامـا
هذا السبـيـلُ لنـــا فيــما نــمرُّ بــــهِ
متى نـعودُ : وَنُحـيي الدينَ إسلاما
.....
الشاعر
عبدالرحمن الباز
2020/9/23