قد مضني جرح الشآم تألما
كـابَـــدْتُ جُـرحـي بـالـفـــــــؤاد تَـأَلُّـمَـــــــــا وأنا أرى عُـمْــق المصاب تَـفَـاقَــمَـــا
إذْ يَـدْلَـهِــمُّ الـخَـطْــبُ في أنـحـائـهــــــــــا بِــأُوارِ نَــــــــــــــارٍ في الـديــــــــــارِ تَــضَـــــرَّمَــــــــا
قـــد مسَّـــهـا ضُـرُّ الـلـظـى في مَـقْـتَـــلٍ فأحــــالَ خُـضْـرَتَــهـــا يَـبَــابَــــاً أدْهَــمَـــــــــا
بلدي الذي ضاقت عليه شدائد الأحزان حتى أوشكت أن تحكما
مُـتَـنَـفَّـس الـدنـيــــــــا أحَـــــالَ يَــرَاعَــهَــــــــــا بُـؤْســــــــاً لَـهـيـبٌ كـالْحِـمَـامِ تَـحَـوَّمَـــــــا
وجعي شــآمُ يَـخُـون فيه تَـجَـلُّـــدي أفَـلَـمْ يَـــحِــــنْ لِــلَّـيْــــــــلِ أنْ يَـتَـصَـرَّمــــــــــا
كـانـت على البأســــــــاء تـمـلـك قُــــوَّةً نُــزِعَـــتْ بِــغَـــدْرِ الأقـربـيـن تَــهَـــدُّمـــــــا
لا خـيـــــــرَ فـي مَـنْ يـســـــتـمـر بِــــوِزْرِهِ ممن يرى بمصاب أهلي مـغـنـمــا
من كـان عـنـــــــد الله ، فـاز بِـرَحْـمَــةٍ أو آثـــر الـعـصـيـان يُـصْــلَ جـهـنـمـــــــا
بقلم : د. محمد خالد نصره