قلنا حسن
شعر محبوبة هارون
قلنا حَسَن، نَبتٌ حَسَن، فَألٌ حَسَن
فعلٌ حَسَن
فإذا به قلبٌ حَقُودٌ لا يُراعي ذِمَّةً في إخوةٍ
مثلُ العِمَامةِ لونُهُ، قلبٌ عفِنْ
قلنا حَسَن، حَسَنٌ وَنَصر
مرحَى بنصر الله ، مَرحَى يا حَسَن
لا شِيعةٌ لا سُنَّةٌ فالدينُ يَجمعُ بينَنَا فِي كُلِّ عَصر
قلنَا صَلاحُ الدِّينِ جَاءَ من الجَنُوب
سَيذودُ عن شَرَفِ العُروبةِ هازمًا
أعداءها.
وبه ستنقَشِعُ الكُرُوب
مرحَى بحزب الله، نَصرُ الله أشرَقَ لن يَغيب
وتركتُ أشعاري تُغنِّي كيفما شاءت
فراحت أحرُفي في حُبِّهِ فرحًا تَذوب
فعلت كغيري غَرَّدَت
راحت تُباهي مثلما فَعَل الذي عاشَ المَهَانة
واحتواه الحُزنُ من هولِ الخُطُوب
راحت تُهدِّدُ من يُفَرِّقُ بَيْنَنَا
ويقول إنَّا سُنَّةٌ هم غيرنا
عَنكُم وعَن إيرانَ كَم
قَالَ الحَبيبُ المُصطَفَى سَلمانُ مِنَّا
ولأجلِهِ ولأجلِكُم ولغيركُم بالعدلِ جئنَا
طهران ذَكِّرْها حسن
فاليومَ سَلمانٌ يئنُّ ولا يَنَام
فأمَامَهُ صَاحَ الغُلام معَ الغُلامِ
عَلى الغُلام
فَالدورُ لن يُخطئه بَل يَدنو
فَيبكي الابتسَام
آهٍ صَغيري
فأمامهم فرعون يخبو
عَجَزَ اللسانُ عن البَيَان
سَكَتَ الكلامُ
فرعونُ مَاتَ اليومَ من خَجَلٍ
ويسألُ يا حَسَن كيفَ الشُّيُوخ
قَتلتموهُم والنِّسَاء
وهل الدِّمَاءُ اليومَ مَاء؟
"فنجادُ" حتمًا ما دَرَى قولَ الحبيبِ محمدٍ سلمانُ مِنَّا
فَشَرَى بِبَخسٍ دينَهُ راحت تُؤَصِّلُ للحقيقة أنَّنا أبناءُ دينٍ واحدٍ وله ندين
إنَّا بآلِ البيتِ أولى
كالنيل يَجري حبُّهم بعروقنا في كُلِّ حين
وسل التُّراثَ فكم حَكَى
وسلِ التُّرابَ وكَم بَكَى
إنَّا لآل البَيْتِ نحيَا خادمين
سأل المودة ليس إلا
فيهمو الطَّيبينَ الطَّاهرين
ما الفرقُ بين تَشَيُّعٍ أو سُنَّةٍ
يا أيُّهَا المُتَشَكِّكون
ما الفَرقُ؟ قولوا إنَّنَا جَسَدٌ وحيد
لو أنَّ عُضوًا قد تألَّمَ لم تَنَمْ أعضَاؤُهُ
سَتَظلُّ تَشكو من سَقَام
حَتَّى تَراه قَد تَمَاثَلَ للشِّفا
وَغَفَا فَنَام
والآنَ مَاذَا يَا حَسَن؟
فَالحَقُّ حَصحَص بينَنَا هُوَ لَيسَ ظَن
ضَيَّعتَ حُبًّا واحترَامًا جَارفًا كُنَّا نُكِن
والآنَ تَهوِي يَا حَسَن في بَحرِ دَم
كَم سَطَّرت أقلامُنَا .. كَم دَافَعَت
آمَالُنَا
بُشرَى له فَقَد ارتدَى ثَوبَ الرِّيَاء
يَومًا من الأيَّامِ رَاحَت أحرُفي
تَزهو بنصرِ الله
تذكُرُ يا حَسَن؟
واليومَ تَنسِجُ بالدِّمَا
ثوبًا لعارٍ تَرتديهِ
وَجَمَاجِمُ الأطفالِ
خُذْ منها لرأسِكَ كَم غِطَاء
وسيذكُرُ التَّاريخُ مَجدَكَ
لن يَمَلَّ من الثَّنَاء
فالقُدسُ قد حَرَّرتَ مَسجدَهَا
وسل شبعا وجولاناً سَتَلهَجُ بالدُّعَاء
آهٍ على الإخلاصِ والأخلاقِ
اليَومَ مَأتَمُهَا وَقَبرٌ للوفاء
والآنَ قُل
قُل يَا حَسَن!! مَاذا تقول
شَمسُ الكَذُوبِ إلى أُفُول
مَهْمَا تَوَهَّجَ ضَوؤهَا حَتْمًا تَزُول عرض أقل