بقبقة البقيق...
كم من بقبقة إنسان لا تشبه بقبقة دجاجة التي تقوم بواجبها وتجهد نفسها لتعطينا علما بأنها أدت مهمتها وباضت لنا بيضة كي نستفيد منها ومن خلال تفكيرنا الشيطاني المريد نضع سكين إجرامنا على رقبتها لنراها كيف ترفرف من الألم ولنتلذذ بطعم لحمها وذلك من أجل إشباع غريزتنا المليئة بالإجرام وقلة التفكير علما أن الله قد وضع لنا مخلوقاته كي تعطينا ما نحتاجه من أجل الإستمرار في حياتنا وأشار إلينا وحذرنا وقال لنا إياكم والنفس الأمارة بالسوء وتمنى علينا أن نكون أهل النفوس المطمئنة بروح المحبة والسلام ولكننا نمشي طالما نحن نمتلك ما يؤهلنا لنكون ونعمل طالما نمتلك القدرة على المطلوب والمؤسف المبكي أنه هو ذاك المسمى الإنسان...
وأما صياح الديك الذي يبشرنا ببزوغ فجر جديد ليكون الأمل المرجو كي نستيقظ لنحقق الحلم الذي نرنو إليه ضمن قولنا ربنا أعطينا كفات يومنا وعند طلوع الشمس يستعد الجميع من أجل الجهاد الكبير عندها تنقسم الحياة ما بين فاجر لئيم وتاجر يستغل حاجة الناس لنستدل على حقيقة كيف لا يعنيهم سوى مصالحهم الشخصية وهذا الأمر يدلنا على حياة مليئة بالفجار التجار أصحاب البطون الفارغة والعقول المظلمة الذين لا يمتلكون النفوس الطيبة ولا القلوب السليمة فاقدي الضمير والمجرمين بحق الله والوطن وهنا تضعنا القضية أمام مسؤوليتنا لنقف وقفة عز مع الذات ونسأل بصوت الحق وحكمة ضمير العقل ماذا علينا أن نفعل...؟
وأما الأشجار والنباتات التي أودعهم الله لنا في الحياة ليكونوا فردوس الجمال وعطر المحبة وثمار العطاء ورغم كل الجمال والعطاء يأتينا من يتبجح بقبقته ليدلنا عن مدى إجرامه من خلال أنياب حقده وأنفاسه المريضة حيث يشهر فأسه على الطبيعة الربانية ويبدأ في تقطيع لوحات الرونق والجمال ومناظر عزة الوجود وقداسة مخلوقاته لذاك المعبود عندها نقرأ السؤال بالشكل والمضمون ترى هل نستحق حياة الأرض المعطاءة بكل محبة وسلام حيث قدمت لنا كل ما نتمناه وما هو المطلوب من أمن وأمان وأهدتنا في الوجود العطف والحنان ولكننا لن نقابلها بما هو مطلوب بل نقدم على مسرح الحياة الظلم بدل الرحمة وعليه أثبتنا للجميع بأن أنفسنا الشريرة هي عنوان إجرامنا الذي عجز عن فعله إبليس اللعين وأولاده الشياطين...
وهنا يكمن السؤال... لو كنا على قدر المسؤولية الإنسانية وأردنا أن نعيد أنفسنا إلى المحبة والتسامح لقمنا بعودة ضمير العقل وعقل الضمير وأعدنا أنفسنا إلى الإحترام والتقدير وأسسنا الى نظام رأس الحكمة مخافة الله عندها نقوم بما يتطلب منا الواجب لنكون على قدر المسؤولية في عبادة الله وعدم الضرر بالناس ونحق الحق لمستحقيه عندها يحفظ الوطن لمواطنيه...
إذا تعالوا لنحاسب أنفسنا على ما إرتكبناه بحق الله وإنسانه وطبيعته وعطائه ومحبته وتقديمه لنا حيث قال لقد خلقتكم لنفسي ترى هل نستحق هذا العطاء لذلك من الواجب علينا أن نكون عابدين لله محبين للوطن نحاسب المخلين بالأمن والأمان نتخلى عن الإلتحاق بركب أشرار العصر والزمان نطرد أذناب دولة أعور الدجال لنكون مع الله الخالق العظيم الذي نظم لنا العيش الكريم ضمن الأمن والأمان وأن لا ننسى بأنه قال عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون...
نناديكم إن ما زال ينفعكم النداء... تعالوا لنكون أهل الله في الوجود نحق الحق لمستحقيه ويكون دأبنا أمن الفقير ونعمل جاهدين بكل محبة وتسامح عندها نستحق موطن الحرية والعطاء والسلام.
رئيس حزب التواصل اللبناني الدكتور حسين مشيك
الرئيسية 
