أقصانا ممزق بلا مجاهدين
أقصانا حزين وقلبه ممزق بلا مجاهدين
وأحشائه متناثرة كأوراق الخريف منذ سنين
يشتاق للمصلين ولخشوعهم
ومناجاة الله بين جدرانه كل حين
زهرة المدائن ثائرة كالبراكين
في وجه الآحتلال الغاشم لبتره الشرايين
والجسورالواصلة بين الآقصى والمصلين
أقصانا نوافذه موصدة بذاك الجنون
وأبوابه مغلقة في وجه المصلين
تراكم على أعتابه الحزن
وصرخت أشجار الزيتون
وملآت أرجائه بالآنين
تأوهت قبابه من قسوة الصامتين
وهؤلاء المتأمرين
الكل يتأمر على تقسيمة منذ سنين
وتوزيعه بينهم كالغنائم بلهفة المجانين
زهرة المدائن أنتفضت كالثورة كالريح كالبراكين
لنصرة أقصاها الذي دنسته قطعان القردة المتطرفين
يا أقصانا لاتحزن نحن لك ولروحك ملبين
ولعيونك ترخص الروح والعيون
يا أقصانا ما زلنا نحبك ونعشق ثراك وبك مؤمنين
ومصرين على نصرك وتحريرك من أيدي الملاعين
يا قدس لا تبكي لا تحزني لا تئنين
كلنا فداء أقصانا مسرى النبيين
لن نتركه بين أيدي المجرمين
ما عليك سوى أن تنامي في ظل الزيتون
فكلنا ثقة بنصرك من أعلى عليين
ونصر الأقصى وتحريره من الأنين
ودحر هؤلاء المجرمين الغاصبين
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر