الدكتور لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور لطفي الياسيني

منتدى سياسي ثقافي اجتماعي رياضي / للدكتور لطفي الياسيني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6656
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان Empty
مُساهمةموضوع: سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان   سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2022 7:31 pm

سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان



وُلد الشاعر بنايوت زيدان في بيت جالا في 2/7/1928 ونشأ وترعرع في بيت متواضع في كنف والده الفلسطيني وأم الإغريقية. وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة بيت جالا الأميرية للبنين -والمعروفة آنذاك بالمعارف أو المسكوبية- ثم التحق بمدرسة صهيون الإنكليزية بالقدس للدراسة الثانوية وتخرَّج عام 1947. وقد منحته إدارة المدرسة جائزة اللغة العربية والأدب إذ كان متفوِّقا في اللغة العربية كما كان ينشد الشعر منذ سنٍّ مبكِّرة.

عاش النكبة بدءا من عام 1947 أي بعد صدور قرار التقسيم وشاهد المأساة على حقيقتها! وبما أنه كان يعمل لفترة ما موظَّفا في جريدة "النسر" الأردنية في عمَّان في أوائل عام 1948 فقد رأى كيف كانت المؤامرة تُحاكُ ضد الشعب الفلسطيني لتفريغ الأرض من السكان، فعاد إلى بلده يحمل ذيول الخيبة والإخفاق بينما كان قلبه ينـزف شعرا وألما وحسرة لما وصلت إليه الحالة الاجتماعية من تَشَرُّدٍ وبطالة وجوع وفقر ومرض، فأنشد الشِّعْرَ لاستنهاض الهمم قبل أو بعد "ضياع" الوطن ولا سيما قصائده التي نُشِرت على صفحات جريدة "الأردن" الصادرة عن عمَّان ما بين عام 1946إلى 1951؛ رغم كونه عاطلا عن العمل في مجتمع خنقت فيه الأفكار واضطُهد به الأحرار؛ وحينئذ صمَّمَ على الرحيل والهجرة إلى الغرب بحثا عن مستقبل وعَمَلٍ وأمَلٍ جديد.

هاجر إلى الديار الأميركية في أواخر عام 1951 طلبًا للرزق والعمل بعد أن ضاقت في وجهه سُبُل العيش ومرَّ في طريقه باليونان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا إلى أن ألقى عصا الترحال في بناما حيث التقى بفتاته الإسبانية وقال فيها أحلى غزليّاته! وأخيرا إستقرَّ في جمهورية الدومنيكان لكي يعمل بائعا متشرِّدا جوَّالا في مزارع قصب السُّكَّر بين الهنود والسًّود لكي يَسُدَّ الرمَقَ من الفاقة، وإنه لا ينسى المعاملة الحسنة التي كان يلقاها من هؤلاء السكان البسطاء رغم المعاناة الشديدة في الغربة إلى أن تعلَّم اللغة الإسبانية مما ساعده ذلك على تحسين وضعه الحياتي واستطاع أن يعمل موظَّفا فترة ما في بعض المحلات التجارية.

انتقل إلى آروبا إحدى جزر الأنتيل الهولندي في الكاريبي عام 1956 بمساعدة من عمَّته وبرعايتها ليعمل موظَّفا مسؤولا مع أقاربه، وهناك التقى بفتاته الهولندية لورديس مرغريتا بِرموديز فتزوَّج منها عام 1961 وأنجب منها طفلتين، ولكنَّ القدَرَ لم يُمهلها ففُجِعَ بها عام 1968 مما اضطرَّه للعودة إلى أرض الوطن حاملا جرحه وقلمه وألمه. وقد بكاها بكاءً مرًّا ورثاها أجمل رثاء. قال فيها:

هاهنا وحدي سأبقى في الليالي الداجية

وسراجي شاحب يرقب نفسي الذاوية

حيث أحيا عبر أوهامي السـنين الآتية

وأمامي أبدًا قصـة حبي الماضيـة



هناك في المهجر انتسب إلى مؤسسات فكرية فلسفية مما مكَّنه من تعميق وعيه وثقافته، فالتقى بأساتذة التاريخ ومعلمي المسكونة الذين ناضلوا من أجل إسعاد الإنسانية وحب الإنسان لأخيه الإنسان؛ عسى أن ينهض الإنسان من مستنقع الحيوانية البشرية ليرقى إلى مستوى إنسانية الإنسان على درب الكمال! وهكذا عرف أسباب التخلُّف في الشرق العربي! كما استَصْوَبَ طريق العِلم والمعرفة التي تقود الإنسان إلى التحرر من ربقة الجهل والخنوع والتخلُّف لعله يصحو ويستيقظ من سباته الطويل لكي يرفع راية الحرية والعدالة والحق والسلام فيبني الوطن النظيف ويقيم المجتمع الراقي المتطوِّر الذي يُنشئ المواطن الواعي والصالح!

هذا... وبعد عودته إلى أرض الوطن في 1968 وبفترة وجيزة تزوَّج للمرة الثانية من المربية الفاضلة حكمة بشارة عودة التي شاركته منذ ارتباطهما حُلْوَ الحياةِ ومرَّها كما قامت بتربية الطفلتين تربية كاملة فكانت لهما الأم المثالية إلى أن تأهَّلتا ومن ثَمَّ هاجرتا. وقد بكاها بدموع حارة عند رحيلها لبارئها عام 2001 ، وعلى لوحة قبرها يوجد هذان البيتان اعترافا بفضلها:

يا أحلى أُمٍّ في الدنيـا نفخرُ إذ كنتِ لنا أُمَّا

صورتك الحلوة ما زالت تتربَّع في القلب المُدمى

أثناء إقامته في بلده كان يمارس الأعمال الحرَّة والترجمة والكتابة نثرا وشعرا لشِدَّة شَغَفِهِ بالمطالعة حيث إلى جانب لغته العربية كان يتقن الإنكليزية والإسبانيه والأنتيلية وجُزئيا اليونانية التي تلقَّنها من والدته.

أنشد الشعر وهو في الخامسة عشرة من عمره ، وله عدة مجموعات شعرية بالإضافة إلى كتبه النثرية من رواية ومقالات وأبحاث فلسفية نُشِر منها ديوان شعر: "أغنية الزورق" ومجموعة شعرية: "إني معكم يا كل الأطفال"، ثمَّ نشر كتابه المعروف "إحمل فأسك واتبعني"

ساهم في نشر العديد من القصائد والمقالات على صفحات الجرائد المحلية، أمَّا مسرحيَّاته الشعرية فقد عُرِضت في مدارس شتى ونالت الجوائز التقديرية، هذا...والشَّاعر عضو في اتحاد الكتّاب الفلسطيني إضافة إلى عضويته في بعض المؤسسات الثقافية والأدبية والاجتماعية الأخرى. وإنه اليوم بعد أن أنهكته هموم الحياة فإنه يعيش وحيدا غريبا وغريقا في ذكريات أيامه الماضية وأحيانا يسافر للاطمئنان على صحة وسلامة ابنتيه في المهاجر.

مارس شاعرنا الكتابة منذ حداثته وأنشد الشعر في أغراض مختلفة .. وطنية كانت أو غزلا أو رثاءً إلى جانب الإنسانيات وأشعار النضال والاغتراب! ويمتاز بالرقَّة والعاطفة الجيَّاشة والنَفَسِ الطويل الذي يُحِسُّ به القارئ في قصائده العمودية أو على أسلوب الشعر الحديث!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6656
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان   سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2022 9:52 pm


لـك مـنـي عـبـق التحية…ورحـيـق الـوفـاء…وازدهاء الـثـنـاء..
يـكـلـلـه اعـتـرافي بـفـضـلـك الـذي ..أدهش مـخـيـلـتـي..
فـي وجـود مـن يـحـمـلـون إلى جـانـب الـمـودة والإخـاء…
بـصـوت يملأ الـدنـيـا ..وفـاءً..
كل عام وانت الى الله اقرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
 
سيرة ذاتية الشاعر بنايوت زيدان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة ذاتية للكاتب الباحث سمير ابو الهيجاء
» ذكريات الطفولة / سيرة ذاتية د. ليلى عريقات
» ترجمة ذهنية ذاتية / الشاعر سالم المشني
»  سيرة الشاعر محمد أحمد جاموس
» سيرة حياة شاعر فلسطين الدكتور لطفي الياسيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتور لطفي الياسيني  :: منتدى الشعر الفصيح-
انتقل الى: