لعينيك سيدة المطر / د. بديغ رباح
عِشْقِي هي النجماتُ لوّعها السّهر// عزفتْ جمالَ العِشْقِ في وقْتِ السّحَرْ
أسَرَتْ فؤادي في ميادينِ الهوى// نسجتْ خيوطَ السِّحرِ من ضوءِ القمــرْ
إني نظرتُ إلى السماءِ وحسنهــــا// فرأيتُ خلفَ الغيمِ سيـــدة المطــــــرْ
لما رأيتُ الشَّعْرَ يرقصُ وحـــــــــدهُ// ورأيتُ غرّتها ستختطف البصرْ
أصبحـتُ كالمفتون لاأدري إذا// أني سُحرتُ أم الفؤادُ قد انفطــــــــــــْر
فمُها يعذبني بدون خطيئــــــــــــة ٍ// والعينُ إن لحظت لماها تنبهـــــــــرْ
سبحان من صاغ الجمال بفضلـه // اللهُ صوّرها وأحسن في الصـــــــورْ
حاولتُ غضّ الطرفِ عن حُسن بدا// لكنني واللهِ تابعـــتُ النظـــــــــــــرْ
فلقد رأيتُ الوجهَ أشرقَ باسمـــــاً // ورأيتُ صدرَاً بالثمارِ قد إزدهــــــرْ
لولا مخافة ُخالقي وعذابــُـــــــــه//لجعلتُ من تلك الجنان المُستقـــــــرْ
أنتِ التي عَشقَ الفؤادُعيونَهـــا // وتألقتْ حُسْنـــاً على كـــلّ البشــــــــرْ
لو أنّ هذا العمرَ يكفي وحـْـــــدهُ// لدفعتهُ مهراً لسيـدة المطـــــــــــــــــرْ
يا دُرّة الآبــداع دمتِ منــــــارةً // مَنْ ماتَ في محرابِ حبّكِ ما خسِـــرْ
أنتِ التي للعُمْرِ أجملُ نعمــــــةٍ// أنتِ التي أضْحَتْ هوايَ المُنتظـــــــــرْ
إنّي أُفاخِـرُ في هواكِ وأنْـتَشِي // فأنا الذي مِنْ لحْظِ عينكِ قـدْ سَكِـــــــرْ
لاتتركيني في الحياةِ مُعذّبـــــا ً// رفقــا ًبقلبٍ في هواكِ قــدْ استعَــــــــرْ
أنْتِ التي صنعَ الإلهُ جمالَهـا // وأنا المُتيّمُ في هــــواكِ ولامَفـَـــــــــــرْ
كوني على ثقةٍ بأنّكِ دُنْيَتِــي //وبــأنّ كيْدَ الحاسدينَ قـــــدْ اندثَــــــــــــرْ
يا ربِّ إنّ العشق أكمل مجــــدهُ// وغدا على أنغامهِ يحلو السّهــــــــــــرْ
أبهى نساءالأرضِ لو ألفيتها// لرفضتُها واختــرْتُ (سيّـدة المَطَـر)