الشّاعر رشدي الماضي – السّيرة والمسيرة...
ولد في مدينة حيفا، أمّا جذوره فتعود الى قرية إجزم المهجّرة والمدمّرة، التي كانت في زمنها الجميل "وطن" آل ماضي الذين تمتّعوا بنفوذ في منطقة السّاحل، فلُقّبوا بـ"ملوك السَّاحل"، حيث كان المحامي معين الماضي عضوا فعّالا في لجنة فلسطين العليا...
أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة "الأخوة" والثّانوية في "الكلية الأرثوذكسية العربيّة"، والأكاديميًة في جامعة حيفا في موضوعي اللغة العربيّة وآدابها والتّاريخ...
عمل في جهاز التّربية والتّعليم قرابة 40 عاما، معلمًا ومربيًا، نائب مدير لإعدادية المتنبي ومديرا لمدرسة "النّور" التي حصلت في عهده على جائزة التّربية، ثمّ عاد ثانوية المتنبّي الشّاملة حيث تسنّم منصب المدير العام فيها حتى خروجه الى التّقاعد المبكّر...
ولإيمانه بأنّ العمل الثّقافي هو الحائط الأهم للحفاظ على الهويّة والوجود، انخرط كشاعر في أكثر من مؤسسة ثقافيّة منها:
المجلس الشّعبي للثقافة والفنون، اللّجنة المُصغّرة لاختيار المستحقين لجائزة الإبداع. عضو إدارة صندوق حيفا الثّقافي، عضو إدارة المسرح البلدي، رئيس تحرير مجلّة "الشَّرق"، عضو هيئة تحرير مجلّة "مواقف"، الإشراف على إصدار كتاب "قالت لي الرياحين" من إبداعات طالبات وطلاب ورشة الكتابة الإبداعية في جمعية "إنسان"، عضو إدارة مركز "مساواة"، رئيس الهيئة الإدارية في مؤسسة "الأفق" للثقافة والفنون، ومؤسسة "كيميديا".
بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة فنشر قصائده في الصّحف والمجلات المختلفة خاصّة صحيفة "الاتحاد" وصحيفة "حيفا" ومجلة "الغد الجديد" والشّرق" و"مواقف".
شارك في العديد من المهرجانات الشعريّة المحليّة والقطرية والدوليّة في عدد من الدول الشّرق أوسطية والأوروبيّة وأجريت معه المقابلات الإذاعيّة والتلفزيونيّة...
تناول إبداعه الشّعري بالدراسة كوكبة من النقّاد المعروفين مثل بروف: إبراهيم طه – د. نبيه القاسم، د. محمد حمد، د. كلارا شجراوي – سروجي، د. محمد خليل، د. منير توما وآخرون وستعدّ طالبة جامعة النّجاح دراسة عن المدينة في شِعْرِهِ...
كتبت عنه دراسات مستفيضة في أكثر من موسوعة شعريّة وانطولوجيا، كموسوعة وانطولوجيا أكاديمية "القاسمي" ومجلات مجمع اللغة العربية... هذا بالإضافة الى ما ينشر عنه في الصّحف والمجلات الأدبيّة...
متزوّج من المربية "إنصاف" وله إبنان "شادي وهو محام" وربيع وهو مهندس و3 حفيدات وحفيدان.
تُرجمت قصائده الى: الإنجليزية والفرنسيّة والعبريّة، وقد ظهرت قصائده بالإنجليزية في انطولوجيا خاصة أصدرتها إحدى الجامعات الأمريكيّة.
من مجموعاته الشّعرية: مالحة في فمي كلّ الكلمات (مفاتيح ومنازل الكلمات)، تهاليل للزمن الآتي، عتبات لعودة زمن الخروج، هدهد خارج نبوءة المطر، حجر الى شمال الانتظار، قنديل الانتظار، صمت الحروف صمت الألوان، قصائد المدينة. كما شارك في مجموعة "مشاعل في طريق الأدب"، ومجموعة "الجذور – قصائد فلسطينية" مع كوكبة من الشعراء البارزين. وله مجموعة مقالات فكريّة أصدرها في كتاب: "حديث القلم".
حاصل على جائزة "القدس للثقافة والإبداع" من وزارة الثقافة الفلسطينية لعام 2016 وعلى لقب: "شاعر الإنسانية" من أكاديمية الشعر فدريكو الثاني في نابولي – إيطاليا