بلفور وعده مشؤوم ...دوما تذكرنا بالثغور ...!!!
سليم ابو محفوظ
تمر علينا الذكرى البلفورية والوطن العربي منتشر فيه الشرور
ماذا جرى لامتنا العربية بعد خيانة أهل المجون والخمور
مر على الوعد الحقيرالمشؤوم مدة من الزمن والدهور
والأمة العربية تتراجع دويلاتها وزعاماتها منهم الثمل مخمور
الكل منهم إستبد في حكمه وشيد الحصون وفاره القصور
كأنه يعيش قرون عديدة وتناسى اللحد في القبور
سيدهم بنوا جلدتهم قبلهم ذهب بموعده أرثر بلفور
الذي نعيش ذكراه هذه الأيام وزير الخارجية البريطانية ذاك الثور
الذي زرع في جسد أمتنا ... من فلسطين كيانهم الهزيل...المقبور
من شتات يهود العالم لملمهم ... في فلسطين وصفها مشهور
بالتآمر مع عربان الخسة ...على شعب فلسطين المقهور
لإقامة كيان السفلة ويدعم رغباتهم سقط العرب الخرور
أفتعلت أحداث دامية في دويلات العرب بعد أن قرب تنفيذ الوعد المخبور
فأعلن رسميا ً قيام كيان هزيل ...دولة المسخ والكل مشدوه مبهور
جرى تشريد يهود العراق واليمن ومصر وسوريا والمغرب الغرور
بعد أن إتفقت بريطانيا إنشاء دويلات وممالك عربية هزيلة على حساب إغتصاب فلسطين الغرور
وعربان تسيدوا ملوكا ً وزعماء رؤساء وعملاء فرعنوا كالنمور
تشتت الشعب الفلسطيني إيفائا ً بالوعد ترك الكثير مسكنه شاعل البابور
إستقبل الشعب الفلسطيني شتات لاجئيه والحمايل عائلاتها عديدها مبتور
على أمل العودة أن لا تطول بين أسابيع لا تزيد عن شهور
وصدق شعبنا الجريح الإعلام وسائله المسموعة وفي الصحف منشور
وإنشأت مخيمات هنا وهناك ومنها في كرامة الفخروالتآخي في الغور
تعايش الفلسطينين مع الانصار جراء نتائج وعد بلفورع الطحين والتمور
تعايشنا مع شعوب دول الضيافة أخوة والكل منهم بجهده مشكور
أردن العز وسوريا الوطن الأغر... وعراق المجد...لبنان البقاع وصور
للحق أقول لم يتوانا الشعب العربي فتحوا للاجئين الفلسطينيين الدور
كان اللقاء بالترحاب ألف هلا بالاحباب فتحت الابواب للدور بعد الصدور
شعبنا يحيي الذكرى كل عام في الرابع من الحادي عشر من الشهور
ذكرى أليمة والله لأن شعبنا لن يقبل بدل فلسطين أي بلد من المعمور
لأن معاناة الشعب الفلسطيني كبيرة بالذل من اليهود واصحاب النفور
لا حقوق لا هوية لا جنيه فلسطيني لا كرامة ...فقدنا الإبتهاج والسرور
كل الشعوب تحتفي بأعيادها الوطنية والقومية...نحن بالغير فخور
لما يا رب كتبا لنا بالوعد البلفوري ...أن تبقى فلسطين كلمة على السطور
هل ستمحى عن شعبنا صفات اللجوء والأهانات والحصاريمنع عن غزة النور
ألا يكفي يا رب ثمان عقود قربت نهايتها... وشعبنا مهاجر كالطيور
ربنا أرحما برحمتك وأنصرنا على عدوك بماله وسلطانه مغرور
نحن عبادك مقرين لك بالأنفرادية وكلنا لك عباد حامدين شكور