غضب
الشاعر خالد اغبارية
من غَصَّةِ غربتي
من أرضي
من وطني
لقدّيسةٍ شرقيّة
القدسُ حبيبتي
حروفُك دون اللغة
زرعتُها بقلبي
فجمالُ قُبَّةِ أقصاك
دون الجمال فارغة
يا مدينة
إن لامسَ الشُّروقُ أقصاك
كلُّ الوردِ أزهر
ومن نورِ قبتك
لاح البدرُ وأَنْوَر
ولجمالها
توقَّفَ زمنُ العربان
وظلامُ الاحتلالِ تقهقر
وتوقَّفَ قلمي عن الكتابة
وحبرُهُ قد انتحر
سلامٌ عليك يا قدس
يا من بنصرك
الاسلامُ أزهر
كوكبُكِ الدُّرِّيُّ صعد
وطفلي رمى المحتلَّ بحجر
لك أرفعُ نوتةَ ألحاني
وعزفي كبركانٍ يتفجَّر
باحَ قلمي
غضِبَ حرفي واستنكر
لن أستديرَ لحظةً
سيأتيك عطر ألحاني
فطوبى لمن صبر
سأعيشُ في ظلِّك
وأعانقُ تربةً
المحتلُّ عليها تجبَّر
ومهما المسافةُ عاندتني
سأبقى عاشقًا وَفِيًّا
للقدسِ للأقصى
للصخرةِ والحجر