الهر والأسد / د.أمين المومني
هِرٌ قد بانَ يشـاكسُــهُ
............ أســـدٌ قـــــدْ ظنَّ بهِ نِمـــرا
والهِرُ بصَمْتٍ ناظِرُهُ
............. خوفاً من كشــفِ لهُ سِـــرّا
قد صارَ يشدُّ بأرجلهِ
.............. ليبين الطــــــولَ به متـرا
بدأ التفكيرُ يلاطمُـــهُ
.............. والدمعةُ قد صارتْ نهـرا
لو يعلمُ حالي يا ويلي
.............. رباهُ سيعصرني عصـرا
ما ذنبي , هل ابدو نمرا
............ أم صار يشاكسني مَكْرا
هل لي بنجــاةٍ من ملكٍ
..............قد يأكلني جهــراً جهرا
أَأُطأطىءُ رأسي منكسِراُ
............وأقَبِّلُ رأسَـــهُ مُعــــتذِرا
ملكٌ للغابِ يشاكسني ؟
............... فرغبتُ لينظرَني نمــرا
كي اشـــعرَ أنهُ مُرتعبٌ
............. ويخاف نُميراً لا هِـــــرّا
ما أجمـــلَ إحساسي نِمرٌ
.......... ما اقبحَ أن أعْصرَ عصرا
ضحك الضرغامُ وسامَحَني
.......... والعين تُبينُ ليَّ الشــرَّا
إن حقاً يغفـــر لي ذنبي
............... فســأصبحُ فأراً لاهِرَّا