قد يُطلُّ الفجر
إنّ صوتَ الحقِّ فوقَ الشرِّ يعلو
ها هو الحقُّ من الأشرارِ نائلْ
وحقولُ الظلمِ تنعى مَن رواها
يُهْزَمُ الظُّلمُ لأنّ الظلمَ باطلْ
نصرَ اللهُ العراقَيْنِ ودالتْ
دولةُ الشرِّ وإنَّ الشرَّ زائلْ
إنّ ربي ناصرٌ جنداً لهُ
هكذا تُنْصَرُ في الساحِ الأصائل
..............
قلتُ عٌقبى لفلسطينَ فإنّا
قد بذلنا الدّمَ في حربِ الأراذلْ
وثبَ الأهلُ كما الآسادِ فيها
وتصدَّوا لجهادٍ كالأوائلْ
وعقودٍ قد مضَتْ صُلْنا وجُلْنا
وسياطُ الشرِّ كم تُضني العوائلْ
وشهيدٍ قد مضى تِلْوَ شهيدٍ
ودمُ الأحرارِ كالأنهارِ سائلْ
إنَّهُ الأقصى وقد جاروا عليهِ
بأساساتٍ لهُ تهوي المعاوِلْ
وقوى الغربِ حليفٌ ناصرٌ
سلبَتْ قُدسي لهم..هذي مهازٍلْ
زيّفوا التاريخَ حتّى يظفروا
وضعوا المشعلَ في قوسِ المداخلْ
إنّهُ الإجرامُ يسري في دماهم
ولصهيونَ ابتداعٌ للغوائل
بين قتلى وأسيرٍ ومُصابٍ
شرّدوا الناسَ وقد
هدّوا المنازِلْ
دافعَ الأهلُ دفاعاً مستميتاً
غزّةُ الأحرارِ تُرْمى بالقنابلْ
لا يهابونَ ولكن قاوموا
قد يطلُّ الفجرُ تخضرُّ السنابلْ
وغداً راياتُنا في الأفقِ تعلو
والزّغاريدُ تُغَنّى في المحافلْ