(((....منجاة الأمّة.....!!!..))) / د.الشاعر حسن عبد الحميد حسين
***********************
لكم شُــــرّدتُ في شتّى الدروب
بقلبٍ لم يــــزل صــالي اللهيب!
أؤُمُّ السِّرّ في الكـــــون المُعمّى
بكشفٍ من عُلا النُّعمى قريــــب
ورُوحٍ من لظى الأشـواق حرّى
تهيم بفـدفــــدً بسُـــــرىً مَهيب
تهاوى الوحيُ شُـؤبوباً بشِعري
تفجّـــــرَ من ينابيـــــــع الغيوب
غريبٌ لم أزل في الدّرب وحدي
فمن بالأُنس للصّبّ الغـريــب؟!
حبيبي الحُسنُ في رُؤيـــا تجلّـت
كلون الورد في الرّوض الرّطيب
بعــيــــدٌ عن جنى اللقيــــا بخُلـدٍ
فهلّا منـنــتِ بالوعـــد القريــب
أنـــا ليـــلاي بي وجـــــدٌ لوصلٍ
كشـــهد الخمر ممزوجاً بطِيب!!
لنا الأمجـــادُ ميراثـــــاً تـليــــداً
وكم من طـــــــارفٍ ثَرٍّ خصيب
فجدّدنــــــاه إبداعــــاً تســـامى
نجيبَ الفرع عن أصـــلٍ نجيب
يحارُ الناس في سِحر القوافي
بمعنىً مُــسكـــــرٍ كُلَّ القلــوب
أليس الشِّعرُ تريـاقــــــا لِـــداءٍ
وبــوحُ النبض من زاكٍ لبيـب
طبيبٌ بالهوى القدسيِّ يشـفي
بمثل نجوعـــــه ما من طبيب
أقدتُ الحرفَ مصباحاً بشعري
بوهج الرُّوح مع طهر الوجيب
دعوتُ الأرض للإيمان حُبّـــــاً
على منهاج هادينــــــا الحبيب
فبُورك من وعى التنزيلَ فكراً
وأكـــرِمْ بالمُعـلّــم والمُجـيــب
وهبنا سِـــلالَنـــا بالبُرّ مــلأى
ووردِ الودّ بالفكــــر الرّحـيب
وندعو الناسَ للنُّعـمى إخــاءً
وكم في الناس من حُرٍّ مُجيب
حزنتُ لأمّتي هجــرت علاهـا
ولُفت بالأسى الدّاجي الكئيب
وفيها الذِّكـــــرُ أنواراً وطــه
وأهــــلُ البيت بالفقه اللبيب!
دعاهــــــا اللهُ للجُلّى فـتــاهت
بوهم الجهل في الغاب المَريب
أليست فرقةُ الأحباب بؤســــاً
وكــــيف يُلاذ بالذئب الغريب!؟
تمزّق شــــملُها بمُدى هواهـا
قريبــاً ســـــافــكاً لدَمِ القريب
غدت أوطانُنا بالحرب سَكرى
تُجرِّع شــعبَـنا خـمــرَ اللهيب
بغير العدل والإحسانُ أســمى
فلا منجاة في العصر الرهيب
................................
د.الشاعر حسن عبد الحميد حسين