نشر الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، الإثنين، خرائط وصورًا لما قال إنها “مواقع إيرانية” قصفها في محيط العاصمة السورية، دمشق، الليلة الماضية.
وتبيّن خريطة الجيش الإسرائيلي استهداف عشرة مواقع في محيط دمشق، منها أربعة مواقع تابعة لـ”فيلق القدس” الإيراني، وستّة مواقع تابعة للدفاع الجوي السوري، الذي أطلق عشرات المضادات الجويّة تجاه الطائرات الإسرائيليّة الليلة الماضية.
كما نشر الجيش الإسرائيلي صورًا من الأقمار الصناعيّة تظهر “مواقع إيرانية، تحوي مخازن لجمع الأسلحة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الليليّة ردٌ على “إطلاق صاروخ أرض – أرض من قبل قوّة إيرانيّة من داخل سورية” زعم أنها استهدفت “الأراضي الإسرائيليّة”، وأضاف أن من بين الأهداف: “موقع لوجيستي إيراني” في معسكر للنظام السوري، و”موقع إيراني” في مطار دمشق الدولي.
من جهته، قال وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، الإثنين، إن القصف الإسرائيلي الليلة في سورية “رسالة لقاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني… من يطلق الصواريخ نحو جبل الشيخ سيدفع الثمن باهظًا”.
أمّا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، فقال للإذاعة الإسرائيليّة العامّة، صباح اليوم، إنه يعتقد أن الضربة الإسرائيليّة على صلة بالانسحاب الأميركي “إنما لاستقرار النظام السوري ولتعاونه مع الإيرانيين. كل من يساعد النظام الإيراني على التموضع في سورية سيدفع الثمن”.
وجاء القصف الإسرائيلي في سورية، الليلة الماضية، بعد أقل من ساعتين على عودة رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، من تشاد، وقالت “القناة 13″، في التلفزيون الإسرائيلي، أمس، الأحد، إن “نتنياهو أقام مشاورات مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قبل مغادرته تشاد”، بينما قالت الإذاعة الإسرائيليّة العامة، صباح الإثنين، إن نتنياهو صادق على عمليات عسكرية في في سورية قبل مغادرته تشاد، وهي الزيارة التي قلّصتها التطورات في سورية حوالي ساعة.
وأمس الأحد، أفادت وكالة “سانا” السورية، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة الجنوبية. كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت من الأراضي السورية إلى المنطقة الشمالية بالجولان المحتل، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن اعتراض الدفاعات الجوية السورية لغارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي