فاديه عريج
إنّ الليلةَ ساكنةٌ
راكنةٌ تماماً
سكونٌ مُحبِطٌ..
وهأنذا أتجرأ لأحرِكَ هذا السّكون
وكأني أسمعُ رمالاً
تذروها الرّيح
تُغنّي على مدارجِ الجبال الزلقة
تزحفُ في أزقةِ المدينة العارية إلا من البؤس
رمالٌ تخترقُ كل المسافات
و آلاف الأميال الصامتة !
هل يكون ذلك صوت فراغ
ينادي على فراغ
أم صدى أسماء تستدعي أسماء
أم هي أرواح متشابهة
تحيي مراسيم اللقاء
هذا الصوت السّاكن
لا يشبه صوت أحد …
صوت بلا صوت
كما لو أنه ينادي على النيرفانا..
هل هو صوت الدائرة المفرغة
لما وراء البهي والقبيح
لست أدري..!
ويمتد السكون إلى ما بعد محيط الدائرة
ويشق الطريق التي تقبع
وراء الخير والشر
إن الليلة ساكنة راكنة تماما
إلا من ضجيج الصمت
القابع في الأعماق ..!!