علن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف فجر اليوم الاثنين مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، بينما قال الإعلام الرسمي السوري إنه جرى صد وإسقاط صواريخ إسرائيلية في سماء دمشق.
وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إنه جرى استهداف مواقع تابعة لإيران في سوريا، دون أن يقدم تفاصيل أو يحدد المنطقة أو المناطق التي تم قصفها.
وحذر الجيش في نفس البيان النظام السوري من محاولة استهداف أراضي إسرائيل أو قواتها ردا على هذا القصف، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
ويأتي البيان الإسرائيلي كترجمة لسياسة تل أبيب الجديدة التي لم تعد تتكتم على عملياتها العسكرية في سوريا ضد إيران وحزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي شن في الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر اليوم ضربة صاروخية كثيفة -أرضا وجوا- عبر موجات متتالية من الصواريخ الموجهة.
وأضاف المصدر أن معظم الصواريخ دمّرتها الدفاعات الجوية السورية قبل أن تصل إلى أهدافها. واعتبرت الوكالة السورية القصف الإسرائيلي عدوانا، مؤكدة أنه تم من فوق الأراضي اللبنانية.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرة مدنية إيرانية عدلت عن الهبوط في دمشق، وغيرت مسارها باتجاه إيران، تجنبا لتعرضها لصواريخ إسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل يومين إن قواته هاجمت مئات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله في سوريا، بينما تحدث رئيس أركانه السابق غادي إيزنكوت عن هجمات مماثلة بالآلاف لم تعلن عنها "إسرائيل".