هدد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس اليوم الاثنين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بالتموضع في سوريا.
وقال شتاينتس، في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في حال سمح الأسد للقوات الإيرانية بتنفيذ هجمات على إسرائيل، فسيجد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، فلا يمكن أن نعيش بوضع فيه تهاجم إيران إسرائيل من سورية والأسد يجلس بهدوء في قصره".
وأوضح أن إزالة الضبابية وتحمل المسؤولية عن الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية، يعكس إمكانية إحداث تغيير بالنهج والذي انعكس من خلال التصعيد الذي كان أمس الأحد.
ويعتقد شتاينتس أن التغيير بالنهج والإعلان عن الغارات التي تشن على أهداف في سورية تخدم إسرائيل، قائلا: "أنا على ثقة أن في إيران يوجد سجالا داخليا إذا ما كان مجديا لهم دفع الأثمان أمام الصرامة التي تبديها إسرائيل، وأحيانا بمثل هذه التصريحات نتخطى الخطوط الحمراء ونكون أكثر صرامة".
وأضاف، إن إسرائيل تشن حرب نفسية على الرأي العام الإيراني، وشكك في إمكانية أن يواصل نظام الأسد استيعاب الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، قائلا: "نحن في لعبة تقديرات واحتمالات وليس هناك ما هو مؤكد".
ورغم التصعيد الأخير، استبعد شطاينتس إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين إسرائيل وإيران بسورية سواء عند خط وقف إطلاق النار أو حتى في شمالي سورية، مشددا على أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منصات صواريخ تابعة للنظام وليس لإيران، وهي رسالة للأسد مفادها إذا ما واصلت توفير الدعم للهجمات الإيرانية على إسرائيل فإن نظامك بدائرة الاستهداف، على حد تعبير شطاينتس.
و أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف فجر اليوم الاثنين مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، بينما قال الإعلام الرسمي السوري إنه جرى صد وإسقاط صواريخ إسرائيلية في سماء دمشق.