في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح )55 عاما
ما بين اليوم والأمس ؟؟؟ / د. رسمي خير
نظرة مستيفضة في تاريخ هذه الحركة منذ انطلاقتها الى يومنا هذا حيث أسردها هنا هذا المقال لأضع للقارئ الحقائق دون تجمل أحد على أحد مع العلم بأنني كنت ولا زلت فتحاوي وبهذه الحركة الوطنية أتشرف انني ضمن كوادرها الأعلامية والسياسية والأجتماعية وهذا لا يمنع أن أكتب هذه الرساله منتقدا للحال الذي آآآآآآآآلت اليه في فترة السنين العجاف منذ اتفاقية اوسلو الى يومنا هذا وما ترتب عليها من أمور جد خطيرة على جميع المستويات ......
لا أريد الخوض في بداية الأنطلاقة حيث كانت بجميع المقاييس ثورة الأحرار لشعب قابع في الشتات ومن أجل تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وكان لها قسم الوفاء والعهد ودستور وقانون وتشريع وتنظيم من أروع وأنجح الثورات التي مرت في القرن الماضي .....ومنذ الأنطلاقة حتى عام 1990 لم أجد كلمة انتقاد بالمعنى اللغوي العميق وما كان يحدث من انكاسات أسبابها تعود الى ضغوط محلية ودولية وتنظيمية من تنظيمات أخرى وعلاقات جيدة هنا وعلاقات سيئة هناك وتعود أسبابها كا ن هناك أسباب أهم منها وهي تحرير الوطن باي شكل من الأشكال ....وقد نجحت الحركة في لملمت جراحها في كل الدول رغم انه كانت هناك أخطاء جسيمة تعود الى الطاقم السياسي الذي كان يتحكم في القرار ....
اسمحوا لي أن أسرد ما بعد اتفاق اوسلو مشروع السلام التدميري أعتبره للحركة والى جميع التنظيمات المقاتلة وهذا ما كان مخططا له من قبل دوائر العدو والدول الداعمة له .....وكان شعارهم اذا لم تستطع القضاء على عدوك بقوة السلاح وهي بعيدا عنك تستطيع أن تقضي عليه وهو أمامك بطرق الغديعة وتمشيا مع مما يحارب من أجله حتى تمتص منه ثورة الغضب رويدا رويدا وتجعله تحت السيطرة الكاملة لدوائرك العسكرية من هنا بدأت المؤامرة وتم تنفيذها بدهاء تارة وبضغوطات محلية ودولية بعد أن تم طرد جميع تنظيمات الحركة خارج حدود الوطن المتلاصقة وأصبحت بعيدة في المنافي مما أنعكس سلبا على قرارتها السياسية .....ولكن للحق يقال كان هناك زعيما وقائدا (ابو عمار )مفكرا له تظرة الى المستقبل ونظرة على الحال الواقعي للثورة ....بقدر ما كان هناك مكرا من العدو كان لديه دهاء في متابعة كل خطوط المشروعات السلمية ومن كان مطلعا على أفكاره كان يؤيده فيما يذهب اليه .....وقد كتب وثيقة سرية ومن هناك أطلع عليها أن لفترة السلام مدة محددة لا نستطيع تجاوزها لأن الأمر سيصبح انعكاس سلبي على حركتنا الوطنية وكانت الفترة المحددة هي 20 سنه عشرون سنه وهي الفترة الممنوحة لكل مشروع سلام اولا واعطاء فترة اعادة تنظيم للحركة ......وبدأت منذ 1990 الى 2010......وقد تسربت تلك المعلومات مما أدى الى مقاطعة الرئيس ياسر عرفات عربيا ودوليا بخطوات بطيئة وبد\أ العدو يعد العدة للقضاء عليه قبل الموعد ليسمح لنفسه بتمرير مؤامرته وتم محاصرة المقاطعة وتم القضاء على روح الشهيد ومن هناا بدأت التدخلات السريعة لانجاز ما يريده العدو وها قد وصل اليوم الى ما يريد .....
من هنا أقول أين رجال فتح بين الأمس واليوم .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما تبقى من واقع ملموس لا أريد الخوض فيه فهو ناظرا للعيون بواقع ملموس
لجميع أفراد الشعب
كل ما يقال من المسؤلين والكوادر التنظمية وراء المكريفونات والخطب الرنانة والشعارات التي تقال في كل مكان هي نابعة من المصداقية وهم نعم باقون على العهد ولديهم الوفاء للقسم والعهد ولكن ما في الخواطر الفكرية وما يريده الشعب يصدتم بمن هم بيدهم القرار السياسي ويحكمهم المعاير الدولية والخوف من العدو ولا يستطبعون تنفيذ ما هو مطلوب الا بما يريده العدو من مسيرات وشعارات وصراخ دون جدوى وما خلف الستار الله أعلم .......
رجال فتح الأوائل من منهم رحلوا ومن منهم أصبح اليم كهلا ينتظر راتبه التقاعدي ليس الا ..بالمعنى مهمشين كليا لأن وجودهم مقلق للعدو لسياستهم الثورية .......
الجيل الجديد من الشباب الفتحاوي له منا كل التحية والتقدير لأنه جيل متفتح جيل نستطيع ان نقول انهم الجيل الذي تفع عليه المسؤولية الكبرى ......
أقول لكل كادر تحت لواء هذه الحركة العملاقة كل عام وفتح بخير كل عام وفتح تبقى هي شعار التحرير للوطن السليب نعم نحن في كبوة وتراجع كبير عن مسيرة النضال ولكن لن ولم تموت هذه الحركة ستنهض من قلب البركان مرة أخرى وستكون أقوى من ذي قبل ..........المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وانها لثورة حتى النصر والتحرير
هذا المقال يعبر عن تحليلي الشخصي لكل ما تم سرده