قراءة نقدية لقصيدتي /يا سيد شجوني / بقلم الكاتب والمحلل / عزت ضراغمة / فلسطين
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والأمتنان إلى..
الكاتب والمحلل / عزت ضراغمة / فلسطين
على القراءة النقدية والتحليلية لقصيدة يا سيد شجوني
بقلم /الشاعرة د. يسرى الرفاعي / سوسنة بنت المهجر
___________________
المناقشة والنقد والتحليل بقلم /عزت ضراغمة / كاتب ومحلل / فلسطين
يا سيد شجوني * للشاعرة د. يسرى الرفاعي / سوسنة بنت المهجر
يا أمير أحزاني وسيد شجوني
ياسهد حنيني وأشواقي
تعلقت بك لذروة الوجع
ففاض تحناني..
وضجيج الفراق لامس فؤادي
وسواد الرحيل أحتل أعماقي
قبل أن يرحل غروبي
فتعثرت ببياض قلبك البهي
على أرصفة المنافي وغربتي
وحين يعجز اللسان
عن البوح يثكلني صمتي
كآهة طيور فجري
تمزقني نظرتك من
خلف خيام وجدي..
يا نور فؤادي وسيد أشجاني
قبل أن يتصدع السبيل إليك
تنهدت بهدوء في معابد روحي
وصومعتي
وتجرأت بقول هبني
ما تبقى منك ومني
قبل أن تتهاوى ذاكرتي
فأنساك وتنساني
كحكاية نسي راويها أن
يقصها على أطفال أحلامي..
عجزت أبجديتي أن توصل لك
ما بداخلي من بوح شجوني
كعجزي وانتشار الضباب في سمائي
ووقفت متسمرة حائرة
عن البوح لآهدابك ..
فتلعثمت أقلامي
وجفت محابر صبري
فشكرا لصمت الحديث بيننا
أيام وليال
لقدعبر عن مكنوناتي وشجوني
شكرا لصمت الكلام
حين يصمت كصمت أقلامي
و تبوح النظرات الحارقة
والبسمة على شفاه فجري
بما يخالج لواعجي
الشاعره د. يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
________________
بداية لا يسعني إلا أن أصف هذا النص الفني الجميل بابداع مترف يفيض بمكنونات مشاعر خلاقة تلامس مركز الإحساس في الوجدان .
والنص الفني الجميل هذا يصنف بالشعر حتى لو تحرر من التفعيلة كميزان للنغمة والموسيقى التي تمتاز بها هذه القصيدة الرائعة .
ولغة النص والقصيدة وان امتازت في بعضها بالقوة والرصانة ، وعمق المعنى ، فهذا لا يمنع من وجود بعض المفردات الركيكة وحتى الألفاظ المحكية الدارجة ، ولكن بالإجماع فإن التراكيب اللغوية قد تمتاز بأسلوب السهل الممتنع ، و هي عصية على الكثيرين من الكتاب ، ما يعني أن أديبتنا الدكتورة يسرى لديها ينبوع رصيد لغوي نتمنى أن توظفه في إبداعات ومنتجات كثيرة قادمة .
وعندما نتمعن في بلاغة الكثير من المقاطع والتراكيب التي بنيت عليها القصيدة مقدمة ومتن وخاتمة ، تأخذنا لمشاهد إنسانية فيها البلاغة تتفوق على مسارات النحو واحيانا نجد العكس ، ما يعني أن الهيكل العام للقصيدة من مفردات ومعاني وتركيب وبلاغة كانت منسجمة ومنظمة لبعضها حتى خرج هذا النص بالشكل والصورة التي بين أيدينا .
وختاما اتمنى على مبدعتنا الدكتورة يسرى أن تتفوق على ذاتها ومكونات وجدها ومشاعرها الفياضة ، ان ترسم الأمل بالوان أكثر بهجة للروح والقلب والواقع وحتى الحلم الخجول ، وفقك الله ورعاك وننتظر من فيض عطاءاك المزيد من الإبداعات والتألق .
خالص التحيات واصدقها
عزت ضراغمة / كاتب ومحلل
فلسطين