راقت لي الإنسانية في أعلى صورها
يقول أحدهم ذهبت لأشتري دجاجة مشوية
وبينما أنا أنتظر تجهيز طلبي جاء رجل يظهر أنه رقيق الحال فسأل صاحب المطعم: بكم الدجاجة؟
فقال له: 35 دينار !!
فخرج الرجل ورأيته يحسب ويعد في فلوسه ثم دخل وقال لصاحب المطعم
لو سمحت ممكن تجهز لنا دجاجة واحدة صغيرة بأقل ثمن.!
فصاحب المطعم إنشغل بمكالمة وبنفس الوقت أومأ أي هز للرجل برأسه كأنه يقول له
حاضر وهو يبتسم وباد عليه السرور .!!
وسرعان ما أنهى المكالمة وهو يقول
الحمد الله ياربي على هذه النعمة وهذا الفضل .!!
وقام بإخراج دجاجة كبيرة مشوية وقدمها للرجل .!!
وقال له
وجهك وجه خير لقد رزقت ولدين توأم .!!
وهذه هدية مني لك يا وجه الخير والبركة بشارة على قدومهما !!
أخذ الرجل الهدية وفرح بها فرحاً شديداً ودعا له يتربوا في عزكم ويبارك لكم وخرج من عنده مسرواً
وبينما أنا أنظر لما يحدث
أحضروا لي طلبي وقمت بدفع النقود لصاحب المطعم وقمت أيضاً بتقديم المباركة له فقلت له ألف مبارك عليكم !!.
فضحك مني
وقال لي
والله لم أرزق بأي ولد!!
ولم يتصل بي أحد!.
فقط خطرت لي فكرة كي أساعد هذا الرجل!
وقد لاحظت أنه محتاج ويود شراء لعائلته دجاجة ليأكلوها!
هذه الطريقة إستخدمتها حتى أحفظ له كرامته ولا يحس أنها صدقة فأجرحه!
فقدمتها له كهدية! لا تفقدوا الإنسانية فيما بينكم فيهية السعادة في الدنيا والأخرة.