رسالة من الشيخ حسام أحمد العلي
إلى المسلمين في بقاع الأرض ومغاربها
راقت لي فوجب نقلتها
اليوم تتبنى فرنسا هذه الدولة الساقطة التي تخلت عن قيم الإنسانية وعن الاخلاق العامة بتشريع قوانين تبيح لأفرادها أن يكونوا كالبهائم لا يعرف الأب من الأبن فيهم
تبنت هذه الدولة الإساءة إلى نبي الإسلام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أقول : لو كانت هذه الإساءات إلى رئيس دولة إسلامية أو عربية مثلاً إلى ملك أو أمير أو مراجع المسلمين مثلاً أو غيرهم ماذا سيكون الموقف؟
ألم يحركوا الإعلام ويحركو شعوبهم ويقيموا الدنيا ولايقعدوها ؟
فلماذ أنتم يا شعوب الإسلام ساكتون؟ لماذا لا تطالبون حكامكم بقطع العلاقات مع هذه الدولة التي لا تحترم أحداً من المسلمين حكاماً وشعوباً لماذا لا تطالبوهم بطرد السفراء ومقاطعة البضائع لماذا لا تطالبوهم بقطع العلاقات مع هذه الدولة التي أعلنت عداءها للاسلام صراحة وبكل وقاحة؟ لماذا حكام المسلمين ساكتون خانعون إزاء هذه الإساءات؟
ياشعوب الإسلام هل أصبحتم غثاءاً كغثاء السيل؟ هل صدقت فيكم نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا : أومن قلة نحن يومئذ يارسل الله قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلبكم الوهن قالوا : وما الوهن يارسول الله قال : حب الدنيا وكراهية الموت)
"أخرجه أبو داود في سننه بسند صحيح"
يا أمة كغثاء السيل آن لها
وقد تداعت عليها أمة الأمم
هانت فهان عليها أمرها وغدت
إلى المهانة بعد العز والكرم
يا أمة نزعت عنها مهابتها
حتى إستبيحت وصار الحال في عدم
يا أمة أصبحت ثكلى وليس لها
صوت يطالب أو رأي يمحترم
واعلموا جميعاً أن الذي لا يبادلهم المثل بالمثل في أعلان العداء سيبقى ساكتاً خانعاً وسيقذف الله في قلبه الجبن والخوف
واعلموا أن الله تعالى سوف يعز دينه ورسوله بقوم (يحبهم ويحبونه)
ويبقى الساكتون ساكتون
ويبقى الخانعون خانعون ولا يمكن لرئيس فرنسا ولا لغيره أن يطولوا مقام نبي الإسلام بشيء ولن يجنوا إلا الخزي والعار لهم ولشعوبهم
وصدق من قال :
هم لن يطولوا من مقامك شعرة
حتى تطول الذرة الأفلاكا
والله لن يصلوا إليك ولا إلى
ذرات رمل من تراب خطاكا
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم
مثل السماء ومن يطول سماكا
لك يارسول نبض قصائدي
لو كان نبض للقصيد فداكا
روحي وأبنائي وأهلي كلهم
وجميع ماحوت الحياة فداكا
اللهم فاشهد إني أضمر العداء لفرنسا وغيرها ما داموا يكنون العداء للإسلام
صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله
لك المقام الأعلى والفضل الأسمى والنور الأبهى يا سيدي يا إمام الأنبياء وسيد العالمين ونور القلوب وضياء الأبصار