الدكتور لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور لطفي الياسيني

منتدى سياسي ثقافي اجتماعي رياضي / للدكتور لطفي الياسيني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ علي خيرالله شريف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6378
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ  علي خيرالله شريف Empty
مُساهمةموضوع: ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ علي خيرالله شريف   ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ  علي خيرالله شريف Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2020 7:38 am

ما كانت الحسناء ترفع سترها

✍ علي خيرالله شريف

غرد الرئيس الفرنسي ماكرون عبر التويتر بالعربية قائلاً:

"لا شيء يجعلنا نتراجع، أبداً... نحترم كل أوجه الخلاف بروح السلام ولا نقبل أبداً خطاب الحقد"
(انتهى كلام ماكرون)

لا شيء يجعله يتراجع عن شتم نبي الإسلام، وهو يعتبر أن ذلك الشتم هو تعبير عن عدم قبوله بخطاب الحقد، وبرأيه، يتم نبذ ذلك الحقد(الذي تعتبر فرنسا من أهم زارعيه) بكلامٍ حاقدٍ آخر.

يزعم أنه يحترم أوجه الخلاف مع الآخر. ويعلن بنفس الوقت وبكل عنجهية عن عدم تراجعه عن شتم نبي الإسلام.
ما أشد احترامه للخلاف والاختلاف..!! وما أشد ما تدل على ذلك الاحترام شتائمه ضد نبي الإسلام، كما دلَّ قبلها قانون سلفه ساركوزي الذي تجلَّى احترامه للخلاف بمنع ارتداء الحجاب الإسلامي في فرنسا، مدعياً أن الحجاب يدل على الانتماء الديني ويناقض علمانية المجتمع الفرنسي. بينما لم يمنع القانون نفسه ارتداء القلنسوة اليهودية ولا يمنع حمل الصليب المسيحي، ربما يعتبر ساركوزي ومجتمع الحرية من حوله أنهما لا يدلان على الانتماء الديني، بل يدلان على "علمانية" الدولة الفرنسية "وتقديسها لحرية المعتقد". وهما لا يحرضان على الحقد والكراهية بنظره.
نعم، هكذا تُقَدِّس القيم الفرنسية الحرية الشخصية، وتفرض احترام حرية التعبير؛ والدليل على ذلك أنها تعاقب بالسجن كل من يدين اضطهاد الشعب الفلسطيني من الصهاينة وتتهمه بمعاداة السامية. وهي أيضاً تعاقب، بكل أنواع العقاب، من ينتقد بكلمة واحدة اغتصاب أراضي الفلسطينيين وهدم بيوتهم وقتل أطفالهم ونسائهم، وقنصهم واصطيادهم بالرصاص الحي كالعصافير.
هذه الحرية الفرنسية نفسها تعاقب كل من تسوِّل له نفسه مجرد التشكيك بسيناريو ما يسمى بالهولوكوست، فتحاصره إعلامياً وشعبياً، وتمنعه من نشر حتى ولو صفحةً واحدةً تعبر عن مخالفته لأكاذيب الصهاينة. أليس الفيلسوف الفرنسي الكبير روجيه غارودي هو المثال الساطع على حرية الرأي في فرنسا؟
الحرية الفرنسية نفسها التي تعتبر ارتداء الحجاب حقداً، وتعتبر انتقاد الصهاينة تحريضاً، وتعتبر الكلام عن قتل الفلسطينيين بغضاء، هي نفسها تعتبر إهانة النبي محمد حرية تعبير، وتصرفاً راقياً، ودعوةً إلى المحبة والإلفة بين الشعوب. فبنظر ماكرون، أقصى مؤشرات التحضر والانفتاح والتبادل الثقافي بين الشعوب، هي إهانة رسول الإسلام بشتى أنواع الكلام النابي والمنشورات المهينة والرسوم البذيئة.
تلك هي حريتهم؛ شتم الدين الإسلامي وتقييد فكره. وقد وصل الأمر بهم إلى تشكيل فصائل تنتحل صفة الإسلام وترتكب الكبائر والمجازر باسمه لتشويهه، مثل داعش وأخواتها.
تلك الحرية نفسها تعتبر أن نشر آية قرآنية تقول "لا إكراه في الدين"(مع أنها من أرقى صور الحرية)، هي جريمة لا تُغتفر ويجب شجب ناشرها ومعاقبته وخنقه ونبذه. أما نشر رسوم بذيئة وكلام كاذب مُفتري ينال من النبي الصادق الأمين محمد، من قبل فرنسيين حاقدين ومهووسين جنسياً وفاسدين اجتماعياً، هي تطبيق لمبدأ الحرية المنصوص عليها في الدستور الفرنسي وفي الثالوث العلماني للثورة الفرنسية(حرية، أخوَّة،مساواة).

إن جدلية ماكرون السخيفة تجعلنا نستذكر ما ذكره الكاتب والدبلوماسي الفرنسي "رولان أورو" في كتابه الصادر عام ٢٠١٩ (فرنسا والناتو في سوريا، التضليل الكبير)، والذي تحدث عن خشية فرنسا من تصاعد عدد المسلمين فيها، ما يهدد بتفوقهم على عدد المسيحيين بعد عشرات السنين ويهدد بتغيير ديموغرافي فيها يقضي على تراث فرنسا الديني. وهذا من الأمور التي تجعل القادة الفرنسيين يشنون حملات متصاعدة لتشويه الدين الإسلامي تنفر الشعب الفرنسي والشعوب الأوروبية منه. ويذكر الكاتب عدة مؤشرات على هذا الأمر، يضيفها إلى مخططات النيوليبرالية التي ينتمي إليها ماكرون، بتدمير الدول الإسلامية وتقسيمها عرقياً وطائفياً(والربيع العربي أحد حلقاتها).
لا تتسع مقالتي هنا لسرد الشواهد الكثيرة على كلامي، ولكن قد يكون من المفيد السؤال، مرارا وتكراراً عن العمل الذي تقوم به الدول العربية والإسلامية إزاء هذا الاستهداف الممنهج للدين الإسلامي، والذي عبر عنه صراحةً قادة غربيون وصهاينة كثيرون.

العرب والمسلمون، البالغون مليار ونصف مليار مسلم، يمكن تصنيفهم إلى قسمين؛ القسم الأول، الأكثر ثراءً، يمولون المخططات التي ذكرناها ويقدمون لها كل وسائل الدعم.

والقسم الثاني، الأكثر عدداً، يعيشون كالقطعان المنقادة إلى الذبح بواسطة أنظمة عميلة وغبية قد تم زرعها لتسهيل عمل زارعيها.

في خلاصة الكلام، وكأني بأمة الإسلام تخرج سافرة الرأس غير عابئة بأصول الستر وغير مكترثةٍ بفداحة الفضيحة مرددةً قول الشاعر:
ما كانت الحسناء ترفع سترها
لو كان في هذي الجموع رجالا

✍ علي خيرالله شريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6378
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ  علي خيرالله شريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ علي خيرالله شريف   ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ  علي خيرالله شريف Emptyالجمعة نوفمبر 06, 2020 2:01 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛’
كُنْتُ أَمْشِيِ بِخِفَّةْ ,
فَاقْتَبَسْتُ شَيْئاً مِنْ ضَوْءِ اَلْقَمَرْ
لِأَنْثُرَهـ عَلَىَ دَرْبِ اَلْعَطَاءِ !
بَيْنمَاَ كُنْتُ أَمْشِيِ وَجَدْتُ نَفْسِيِ فَجْأَةً
فِيِ زِقَاقٍ غَرِيِبْ ...
كَاَنَ اَلنَّاسُ بِهِ مُجْتَمِعِيِنْ ... يُحَمْلِقُوُنَ وَ يُحَدِّقُوُنْ
فِي موضوع رائع لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَيْتُ لَهُ >مَثِيِلْ ...
دمت ودام ابداع قلمك ماننحرم من ابداعتك

وَرَقَّ نَسِيِمُ اَلرِّيـِحِ حَتَّـىَ حَسِبْتـُهُ
يَجِـيِءُ بِأَنْفـَاَسِ اَلأَحِبـَّةِ نُعَّـمَـاَ

تَكَرَّمْتَ مِنْ قِبَلِ اَلْكُـؤُوُسِ عَلَيْهـِ</فَمَاَ اَسْطَعْنَ أَنْ يُحْدِثْنَ فِيِكَ تَكَرُّمَـاَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
 
ما كانت الحسناء ترفع سترها / الاستاذ علي خيرالله شريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتور لطفي الياسيني  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: