هموم الغربة
في بلاد الغرب همٌّ زادَ کَمَّاً
من لهیب الحزن ما أدمی عیوني
وِحشةٌ في غُربتي قد أودعتني
بین أنواء محیطٍ و الجنونِ
کنت طفلاً ذات یومٍ کان یلهو
في حقولٍ عبرَ عدٍّ من سنیني
ملعبي قد کان سطحاً أو زقاقاً
أو بیوتاً في سرورٍ یعتریني
بین أصحابٍ و أهلٍ أو حبیبٍ
من بعیدٍ جُلَّهم ظُلماً شَکوني
في بلادي قد شربت المُرَّ قسراً
عِشتُ أصنافاً من الذُلّ المُهینِ
في بلادي ذکریاتٌ مٶلماتٌ
عن عذابٍ أو شجونٍ أو أنینِ
في بلادي الحُرُّ مذمومٌ حقیرٌ
أو فقیرٌ أو نزیلٌ في السجونِ
وطنٌ رغم ابتعادي لم یفارقْ
مُهجتي بل عاش مابین جفوني
لا تلومَّن الذي هاجر قهراً
من ظروفٍ دون عونٍ أو مُعینٍ
بقلم نبیل زین حمود