أصدر المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية، إتحاد السلام العالمي للدبلوماسية الشعبية، وجمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان
بياناً مشتركاً إستنكرا فيه التعرض لمسؤول مسجد بن أدهم في جبيل ومحاولة النيل من كرامة بيت من بيوت الله إثماً وعدواناً من قبل بعض الموتورين.
ورأى "البيان" أن ما سعى إليه هؤلاء المعتدون هو ضرب بمفاهيم العيش المشترك والسلم الأهلي والإستقرار الوطني، سيما وأن المعتدين قد قاموا بضرب المؤذن والإستهزاء بالشعائر الإسلامية بما يمس بمشاعر شريحة واسعة من الشعب اللبناني.
وتابع "البيان" وردت بالسابق تقارير تبين أن مثل هذا الإعتداء ليس الأول من نوعه لكن الحادثة هذه المرة تلفت النظر بعدما تحول الإعتداء إلى حفلة ضرب وسخرية من القرآن الكريم والأذان أمام المارة قرب المسجد.
أضاف البيان" نستنكر أشد الإستنكار هذا الإعتداء الغاشم ويهمنا أن نشير إلى كل ما نخشاه أن تمتد يد الفتنة الخبيثة التي تطاولت على نبينا الكريم في فرنسا إلى مدينة جبيل بهدف توسع رقعة العدوان إلى لبنان بكليته، إذ نؤكد أن إستمرار ما يجري يقودنا إلى ما يشبه أحداث فرنسا الأخيرة
في وقت تعتبر المدن اللبنانية مثالاً يحتذى للتعايش الإنساني في المناطق المختلطة دينياً من العالم بعيداً عن صراع الحضارات المستجد أممياً، فالإحترام المتبادل يتجلى بصور مختلفة في كينونة المجتمع اللبناني.
وأردف البيان "جبيل عاصمة الحوار والتعددي والتعايش والعيش المشترك ولم يعتد أبناء المدينة أي تعامل من هذا النوع مع قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة.
وختم البيان" ندعو الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية في البلاد لحماية مساجدنا في كافة مدننا وخصوصاً جبيل من أي إعتداء ونطالبها بتوقيف الجناة والإقتصاص منهم كي يكونوا عبرة لغيرهم، إذ ليس بريئاً أن تحدث مثل هذه التصرفات في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ لبنان التي تتسم بالعمل المنظم على الإنقسام السياسي في ظل الحرب الإقتصادية والفساد المستشري ما يدعونا للبحث عما وراء ما جرى.