الشاعر الكبير لطفي الياسيني ..
صباح معتق بالبهاء مطرز بجمال الوطن وعلى جناح العودة .. صباح معطرة بالحنون والزيتون والزعتر ..
عرفت شاعرنا الباذخ منذ سنوات وفي إحدى المنتديات .. كنت فيه مشرفة عامة ومسؤولة عن الأقسام الأدبية .. اتابع ما ينشر واقرأ واتفاعل مع المنشورات وخاصة في قسم الشعر ..
وقد كان شاعرنا الكبير ينشر قصائده تباعا قصائد تحمل رائحة الوطن .. موشحة بالعنفوان .. تتسم بالشجاعة والرفض لكل طغيان وظلم .. قصائد مقاومة لكل ذل أو انحناء ..
نعم كانت قصائدك بنكهة الوطن .. يتخللها صوت الآذان المنطلق من المسجد الأقصى .. وأجراس كنيسة المهد..ولوحات من نضال شعبنا الأبي في جنين وغزة والخليل .. إلخ
كنت اسعد جدا حين اكتب تعليقا تحت قصيدة من قصائدك الشامخة والتي ترسم بحروفها خارطة وطن يحيطه الظلم وشعبه.. كيف لا وانا التي ولدت وترعرعت في أحضان الغربة ولم ألمس ثراه أو اتنفس من هوئه ..
لذا كانت قصائدك تأخذني دوما في رحلة إليه بلا تذاكر سفر أو جواز سفر أو وقوف عند حاجز من الحواجز ..
لا أعلم سبب هذه الحملة التي تشن افتراء على قامتكم السامقة .. لكن أعلم ان الشجرة المثمرة هي التي دوما تستهدف .. واصحاب المبادئ هم من يعانون ويظلمون دوما .. فأعداء من لا يحيدون عن هدفهم ومستمرين في مقاومتهم لكل اشكال الطغيان .. يكثرون يوما بعد يوم .. اما انت مستمر في نضالك مهنا كان الثمن حتى تحقيق النصر ..
ولا تنسى شاعرنا الكبير أننا في زمن يتسابق فيه البعض منا للأسف للانحناء تحت نعال العدو .. بل ويلهث عند عتباته طويلا لينال الرضا والقبول ..
أرجو من الله أن يطيل بعمرك وينصرك على كل من ظلمك ومن تسول له نفسه التعدي على قامتك الشامخة كزيتون فلسطين .. والتاريخ سيكون أول شاهد على هؤلاء .. وسيأتي اليوم الذي ياخذ فيه كل صاحب حق حقه من الله وامن أصحاب الضمائر الحية ..
لك مني اسمى آيات التقدير مع الياسمين الدمشقي
سفانة بنت ابن الشاطئ