تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها
محمّدٌ قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها
فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها
تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بها مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيهأ
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلها وفجرّ الغار نبعا في فيافيها
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيتْ لو لمْ تكُن يا رسول الله هاديها
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها الى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها
رسـول الله .. أنفسنـا فداكـا* ولا سلِمت من السُّوأى عِداكـا
فُديتَ من الجنـاةِ وكـلّ نـذْل* ٍتعمَّـدَ مـن سفاهتِـه أذاكــا
ألا شُلّت يـدٌ خطّـت خطايـا* خيالاً حاقـداً زعمـوا حكاكـا
أرادوا النّيلَ من طـودٍ علـيّ * ٍوقد نصبوا الحبائـلَ والشِّباكـا
وأنت البدرُ يسمو فـي عـلاه* ولكن ما استضاؤوا من سناكـا
وأنت الشمـسُ أهدتهـم حيـاةً * ولكن – حسرةً – جحدوا جداكا
وأنت البحرُ جُدَّت لهـم بـدُرّ * ّفهل صادوا اللآلئَ من حشاكا؟
وأنت الدوحُ يمنحُهـم ظـلالاً * ًوأثماراً فهم طعمـوا جناكـا!
وأنت الزهرُ يحبوهـم أريجـاً * ًوقد نكِـرت أنوفهمـو شذاكـا