سيد الترك
شعر/ محبوبة هارون
يا سيد الترك سدت العرب والعجما
فيما لديك رفعت الهام والعلما
ماذا تقول الحروف اليوم في فرح
وهي التي في الدجى ما فارقت ألما
تتوق للصبح طال الليل كبلها
أَمَا كفى اليوم عهدًا للظلام أما؟
ها قد فتحت لها للنور نافذة
فانظر إليها بشوق تسبق القلما
يا طيب الأصل والإسلام يجمعنا
دين السلام لمَ قد حاربوه لمَ؟
حقد ونار بقلب الغرب غايته
أصل العقيدة تهوي، أو تُرى عدما
رام الدمار لصرح بالأصول زكا
إبليس قاد فلم يترك لهم قدما
فاختال واغتال للأذناب نخوتهم
صاروا جنودا له، والحاكمون دمى
فبدلوا نعمة الوهاب مخمصة
لا هم تواصوا ولا هم قدروا النعما
دار البوار أحلوا قومهم سفها
حتى استبد العمى والظهر قد قُصما
لكنه الله ربي لن يبلغهم
خبث الأماني ولن يرضى بهم حكما
عار على المرء لم تأسره مكرمة
فصوب السهم رام العدل والكرما
خان المبادئ والأخلاق باغتها
وراح يزهو ويلقي الحقد والحمما
يا طيب الذكر فالإسلام عزكمو
دين الحضارة يبني المجد والأمما
أنعم بشعب أبيٍّ أنت قائده
على طريق النجاة اصطف واعتصما
يدري العساكر كم عانى جرائمهم
مذ عُسكر الحكمُ للآمال ما طعما
خانوا وباعوا ويبقى الغدر ديدنهم
ساد الفساد فكم كم خربوا الذمما
بغوا وعاثوا أهانوا والمنى خنقوا
في الشعب لم يرقبوا إلاً ولا رحما
فالجهل والفقر والأمراض عدتهم
حتى يكونوا عبيدا أو لهم خدما
والغرب غنى لهم في كل منقلب
وأشعل النار خبثا واستباح دما
فما رأينا له نبلا فيستره
ولا سمعنا له شجبا ولا كلما
يبقى اليقين وعين الله ترقبهم
متى أراد القدير اقتص وانتقما
كم من سهام الليالي بالدعاء رمى
خصما قريبا وخصما من بعيد رمى
لكم أياد بحول الله ما فتئت
لدى الثكالى ومكلوم ومن ظُلما
من مثلكم في حقوق ظل ينشدها
من للعدالة يبغي من لها دعما
دين الحضارة تفديه فيرفعكم
دين ودنيا وعلم يحفظ القيما
يا طيب الترك والأخلاق تأسركم
تحارب الحقد والأطماع والنهما
وكالجدود لكم بالله معرفة
فمن يلذ بالهدى قد فاز قد سلما
هو اليقين بنصر الله يملؤكم
نورا وصدقا وللأعداء محض عمى
يا سيد الترك نلت الحب من أمم
من كل من حام حول العقل من فهما
فالشعب قدر إخلاصا وتضحية
وصدق قصد وعلما بالبلاد سما
شعب أبيٌّ مناه عزُّ أمته
هل يخذل الشعب من يبغي له شمما
أنعم بعدنان من غالوه مبتسما
وأربكان الذي للحقد قد هزما
أنعم بجول وأوغلو كل من خلصوا
أنعم بمن عارضوا، فالخُلفُ قد حسما
فالشعب إن رام بعثا فالسماء له
متى أراد فتوًّا يكسر الصنما
يهوي على الظلم بالإيمان يهزمه
متى أراد فحتما يبلغ القمما
يا طيب الغرس كم أنفقت من عرق
حتى استوى الزرع نضجا، والغراس نما
نعم الثمار جنيت اليوم متئدا
فكم مضيت بصبر تشحذ الهمما
ظل اليقين بوعد الله يصحبكم
سيهزم الجمع يوما يحصد الندما
هم يمكرون ومكر الله يبهتهم
كما أرادوا سيلقى الظالمون كما