نظرة المجتمعات العربية للمرأة المطلقة...!!!
سليم ابو محفوظ
المجتمعات العربية والاسلامية تختلف بعاداتها وتقاليدها وتصرفاتها ،عن كل تقاليد العالم بكافة مشارب وموارد شعوبه المنتشرة ، على كامل قارات الكرة الأرضية فالأسلام هذب علاقة العبد مع المعبود .
والله جل في علاه خلق البشر من رجل من طين ونفخ به من روحه وخلق من ضلع آدم حواء فأصبحت زوجته ومنهما توالدت البشرية .
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( صدق الله العظيم .
المفروض أن يكون توافق بين الخطيبين الذكر والأنثى قبل عقد القران والدخول الشرعي للزوجين ، وأن حصل طلاق وهو موضوع محاضرة اليوم .
المطلقة لا يجوز النظر إليها باستياء أو باحتقارأو قذف المحصنات ، وكثير من المطلقات وقعن في فخ الغباء في أختيار الزوج ، وقد يكون لفوارق إجتماعية ، أو علمية وثقافية ، ولم يتوافق الزوجان على إستمرارية الحياة ، وقد يكون البخل في كثير من الاحيان سبب في الطلاق .
ولا يجوز ان نضع كل اليوم على المراة وننظر إليها بأنها مخطئة ، ونؤنبها ونلومها ونجبرها على قبول شخص غير مرغوب به ، كشريك للحياة مع إنسان لا يتم التوافق مع شريكة حياته .
ونسبة قليلة من النساء يطلقن لسوء سلوكهن ، وبالاصل تكون تربية البيت هي السبب في الإنفصال ،ومن المطلقات جاء طلاقهن من خلال المجاورات والتقارب الاجتماعي ، والاحتكاك الاسري ، والسهرات الليلية بين الاصدقاء والمعارف.
ومن هنا تكون المغامزات ...والملازمات والاحتكاكات ويقع المحظور، وهذا الامر محرم شرعا ً ، وقد تنبي علاقات مع بعض الجيران أو الأصدقاء ويقع الطلاق، نتيجة السلوك المشين.
المُطلقة الضلع الحسّاس بالمجتمع، الذي يختبئ عادة من المواجهة؛ خوفا من الأحكام المقولبة أساسا، فهي المتمردة، الأنانية، غير الحكيمة، المُخطئة، وغيرها من الأحكام التي سبق تجهيزها، والتي تقف المطلقة عاجزة أمام الوسيلة الأمثل/الأكثر نجاعة التي يجدر بها استخدامها لتغيير هذه الأحكام، فتختار -عادة- أن تُصدق أو تتماشى مع هذه الأحكام لتؤمن أنها تُشبهها فعلا، أو تختار الصمت، فأن يُفك حصار الصمت لتبدأ المواجهة؛ أمر ليس يسيرا عليها.