أمنياتٍ على جدار الوطن المحتل..
بقلم: سفانة بنت ابن الشاطئ / فلسطين
في سجلات التاريخ ..
تبعثرت حروف ( و - ط - ن )
شُوهت معالم الخريطة
شيَّد حدود فلسطين بعض الزُّناة ..
الإعتقالات نزوة أبدية في ناموس اللقطاء ..
والإدانات محض مبرراتٍ للبقاء.
اضابير الحقيقة على رفوف الكيل بمكيالين
والعدالة خبز المارقين
هُرست بمطرقة العولمة ..
والحق.......
مصفد بين أحضان الخيانةِ
والوطن .. ..
مصلوب على شفاه غانية تتبجح بالعفة
ففي غياهب النكبة
هُتِكتْ عذرية الضمير ..
مع سبقِ الإصرارِ والترصد ..
وفي قواريرِ الهزيمةِ عُتِّقت الدماء ..
غرستْ مخالب الشذوذِ
في جسدِ التاريخ رويدا رويدا ..
أكثرُ من سبعينَ عامًا
و الضمائرُ المستهتِرةُ أفعَى تسعَى
تُجّرِّدُ المعاني من ثوبِها الأنيقِ ..
تنسخُ الأوجاعَ
وتلصِقها على سطحِ أحلامِنا
مع قشورَ المهانة ..
سبعون عامًا ..
والعوراتُ مستورة بأوراقِ توتٍ مُهجنة ..
تُضاجعُ الغرائزَ بالأوهامِ، ظنًا منها :
أن الفحولة فضّتْ بَكارة الصمت ..
وكلَّما تقلبُوا على فراشِ الإنكساراتِ ..
انتصروا ..
فقدْ امتُصَّ الحق باسفنجةِ الوقاحةِ ..
ليتني يا وطني "البعيد القريب"
أسرقُ من وجيبِ الوقتِ
بعضَ الدقائقِ المعدودةِ
لأسافِرَ في عينِ الشمسِ
أُبحر بنبضي خارجَ التقويمِ
كطيرٍ يحلِّقُ خارجَ السربِ
يُصرُّ أن يصلَ لفلسطين
ينقرُ الغيماتِ،
يرسمُ بجناحيهِ أسماءَ المنفيينَ
وعلى فُوَّهةِ بركانٍ
يضعُ بيضَهُ ويرحل ..
يتبعُ ظِلَّ الثكالَى وعويل المحرومين
وعلى شجرةِ زيتونٍ أبيةٍ
يبنِي عشًا
من قشِ الرفضِ وزقزقةِ الصابرينَ