أنا الكنعانية المقدسية
أكاد لا أصدق ما تراه عيوني من حسره
بت أرى بأم عيني أن تاريخنا نزعوا من أجندته
جل أفراحه ونقشوا أحزانه وهمومه ونفاقهم
بت أشاهد كل يوم أن الرجال انقرضوا
واحتل محلهم أشباه رجال
مخنثين منافقين متصهينين بجداره
و أجزم كما قال نزارنا أن" العروبة مثل أرملة" !!!
والقصيد بات فيه نفاق وارتداء أقنعة
أكثر من أقنعة البشر
ولم يحتفظ بأصالته ولا عروبته
منذ أن تولاه وكتب أبجديته
المداحين والنصابين ..والمحتالين والآفاقين
وكل متآمر على وطنه بجدارة
مع الأيام أصابنا الزهايمر
فنسينا الشعر وكيف يكتب
أو كيف يقال وبه تصدح الحناجر
من كثرة الأقفال في فم الأحرار
والشرفاء والمناضلين الأبطال
والقيود الصدئة حول معصم أقلام الشرفاء
وجل الوقت يتلصص عليك الأقذار
من شرفاتك ونوافذ حريتك
والمتصهينين من بني عروبتك
شيدوا لهم الصروح والمعابد والكنيس
واهتموا بأمرهم ورعوهم
أكثر من الصهاينة أنفسهم
وكل لحظة يبدلون لك وجه السفاح
ليكثر سفك الدماء وترخص الأرواح ..
الشاعرة والفنانة التشكيلية
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر