عشق الوطن ..
دع قلمك وأحبارك
تتنفس أنفاس عشقك للوطن
من خلف أسوار ومسافات الغربة المرة .
لتكتب وطنك يتمختر كالطاووس
في أبهى أناقته
بين سطور عشقك وتلك القصيدة .
وترسم شمسا لوطنك
لا تغطى بأكبر غربال في العالم
وقمرا يضيى الكون حولك ..
حاولوا بأقلامكم وريشة ألوانكم
أن تفتحوا ثقوبا وفتحات وشروخا عميقة
في جدران العنصرية و القسوة والفواصل
التي صنعها الإحتلال بين الأهل والأحباب
وبين الزيتون والمقاومة وأطفال الحجارة..
فلا تدع روحك تصل إلى المسافة الفاصلة
بين الجدار
الأخير للإحباطك والأمل..
وأفتح عينيك على إتساعها وحدق جيدا
ستعثر على أخر فتحة للأمل
صغيرة متوارية عبر الجدار
مر منها وأنت واثق
أنك ستصل لأعلى قمة في وطنك
ارتوت أشجارها بدماء أبنائها الأبرار ...
فلا تتأثر بكثرةالأشواك في دربك
وحدق مليا بمن هم خلف قضبان الظلم
وقسوة السجان
كيف تساعدهم على كسر القيود
التي أدمت معصم قلوبهم
وكيف تنقذهم من همجية
وهجوم بني جلدتهم عليهم
وهم خلف القضبان...
الشاعرة والفنانة التشكيلية
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر