(((خطوات على دوامة الموت والمجهول))) / الشاعر زيان معيلبي
يتملّكني شعور غريب
كنسمة حر في شتاء عنيد
تخطبني أوراق الأشجار لاقيم
لها عزا بها يليق
لان الخريف على الأبواب
أضحى قريب
تسقط من بين يداي
دميعات حزينة تصفق لها
أحزاني العنيدة
تركض خيول الشوق خلف
الأماني البعيدة
اسمع زغاريد تنبعث كل صباح
ومساء تعانق
روح الشهيد
أرى شواطئ أوطاني
مسودة الشفاه
تحتضن القوارب كل ليل
تسمع فقط
هسيس الأنفاس يردده صدى
صوت الليل الكحيل
تغني له الأمواج وتترقص
حريات البحر على أنغامه
تبتسم لهم جنات خلف البحر
زينت جدرانها الاذهان
تلكم المدن التي تتحقق فيها
أحلام
سكنت عقولهم
منذ أزمان
ماعاد صوت المنابر يؤثر
ولا صوت المأذن
فكل شيء تبدل حين اخترعوا
للأوطان حدود
وحين كبلوا العربي بالقيود
وجعلو لكل إنتكاسة
عيد ووعيد
حتى انطفت الشعلة بالقلوب
وتهجنت مبادؤنا واندثرت
أفكارنا التي
اضحت تبحث عن طريق
يسلك بها إلى النور فهل
تصل ام أنها تدور في دومة
الجهل والمجهول .