في اليوم العالمي للصداقة ..
يؤسفني قول أن بعض الصداقات باتت حجر عثرة في دربك ..
بعد أن كانت الصداقات تبني الجسور المتينة للعبور الى جميع القارات والثقافات وتمد يدها للسلام والمحبة و تنثر عبير المحبة بين جميع المجتمعات وتلملم القلوب المكسورة وتجبرها بالبسمات . للأسف بتنا اليوم لا نجد الأصدقاء الأوفياء إلا ما ندر وكل يوم تجد أجندتك تتناقص فيها الأسماء وتتساقط من قلبك قلوبا كانت يوما الحب والعشق الأكيد واليوم باتت لا تشكل في حياتك سوى هامش أو حاشية مهملة في دفتر مذكراتك ..
اتمنى في هذا اليوم العالمي للصداقة أن يراجع كل منا حساباته ويعيد النظر في أجندة صداقاته ويفتح قلبه وينبش في زواياه عله يجد ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان
فالصداقات القوية والمتينة تتطلب مناالأهتمام الأكيد بمن حولنا وبمن نحب ..والرحمة والتعاطف والألفة والتودد لهم..
اتمنى في هذا اليوم العالمي الذي يتذكره العالم بأسره ويحتفل فيه بالصداقة أن يتذكر الأصدقاء أصدقاء قدماء غابو عن العيون لظروف قاهرة لا يعلمها سوى الله ابحثوا عنهم تواصلوا معهم فالعشرة لا تهون على أولاد الحلال..
قوا علاقاتكم بمن تحبون وابنوها على أسس متينة وقوية كما تبنون الأساس والقواعد لبناء يدوم مدى الحياة ..
بغض النظر عن الإختلافات الجذرية وغير الجذرية في الثقافات ووجهات النظر والتعاملات اليومية . ساعدوا أنفسكم في بناء علاقات أكثر أمنا وآمانا وأكثر لطفا ومحبة وتسامحا .. فكروا أكثر في الأمور التي تلملم الجراح وترتقها ولا تفرق القلوب وتبعثرها ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
تاريخ ٣٠ يوليو / تموز