تكملة الملحمة ما كان مني للحبيلة رادع / للشاعر سالم المشني
تكملة الملحمة...........................ما كان مني للحبيلة رادع ......لفضاضة منها أو بان لي افشاء........وكظمت غيظي في صموت مذهل........ضاقت بصمتي هذه الأحشاء.........طيش الشباب نزى قديماً برهة........فبدت لأجل جهالتي أشياء........هذا الذي جعل الحبيبة تغتلي.......حقداً أزال من القلوب صفاء......قَطعت حبال ألوصلِ دون ترددٍ.......حكمت علي وحكمها البغضاء......أشفت غليل الانتقام بشتمها.......وتفاقمت بدل الهوى الشحناء.......صمتي أتاح لها رغائب نفسها......تُسيطع شتم الصب حيث تشاء......وتوسلي طول السنين لها سُدى......والجهد ذاك الأليف هراء......فشعرت هذا اليوم أني عندها.....لا شيء ذو روح وفيه دماء.......فسعاد هذي ان أردت تكلماً ......معها تلوح كأنها صماء.......لكنها ليست كذلك بل أنها.....لكلامها مع من جفت خرساء.....كانت قديماً في المحبةِ لا تُرى.....الا وبسم ثغرها الوضاء.......فأرى بها جنات عدن صورت.......فوق الشفاه وفي الشفاه ضياء .....والله ما جاشت بنفسي دهشةً .....الا بيوم جد فيه لقاء.......في ذلك اليوم البهيج دنى المنى........وتعطرت من وصلنا الأجواء.......غازلتها لبت لواعج حرقتي.......بتنهدٍ فأتت لها الأصداء.......دانيتها فدنت وكان لقاؤنا......في خلوةٍ هيَ ربوة غناء......فعلمت ذاك الحين سر صبابتي......وتغلغلت بعيوننا الأنداء......عذرية الحب الطهور تقهقرت......من وجهها رغباتنا الهوجاء......ما عاقني عن ضمها الا الذي........هو للأحبة في الغرام حياء.....وصبرت والصبر الذي من أجلها.......ما ضارني اذ بعده الايفاء.....ضيعت عمري في انتظار دقيقة.......يبدو الي بها عليك رضاء......لكن كرهت وذا الكراهة افة......وبدا لحقد النفس منك مضاء.......حتى اُنْتُهِلتُ من النواءب حرقة.......ما كان يجدي في العذاب نداء......فعلمت أني لو كُويت من اللظى......أو ما يفوق لديكِ ذاك سواء.....يا هذه أوما كفاك مهانتي.....اوما انتها لغليلك الأرواء......حسبي فكل الناس قد قبحت لهم.......من أجل شتمك صورتي الغبراء......وأصبحت منهم باحتقار مذهلٍ ......حتى علت من تحتي الرمضاء.......قالوا لقد جُن الفتى وا خيبتي......هذي علي لظلمةٌ ظلماء.....أسعاد هيا وامنعي هفواتهم......عني فقد تعبت بي الأفواء......اني كمثلكِ قد خُلقت من الورى.......أصلي كأصلكِ نطفة والماء.....محبوبتي في العسر مُدي لي يداً.......لأرى الحُنُوَ كما كسا الاباء....هلا صفحت فكلنا ذريةً .....وضعت بنا فوق الدنى حواء......فالحب أصل الاجتماع ووصله.....في أي مصر لو نأت أرجاء