يا غزّة المجد / د. الشاعرة ليلى عريقات
يا غزَّةَ المجدِ والأيّامٌ شاهدةٌ
كنتِ المنارةَ لِلرُّكبانِ إذ عبروا
كانت قوافلُهم تهفو لديرَتِها
لهاشمٍ نُسِبَتْ أيّامُها الغُرَرُ
والشطُّ يبسمُ والأمواجُ ضاحكةٌ
وسهلُها عامرٌ...الزهرُ والثّمرُ
للأهلِ فيهم إباءُ النّفسِ زيَّنَها
بالمكرُمات وكم تشدو بها السِّيَرُ
حتى أتاها بنو صهيونَ كم فجعوا
سكانَها وبكلِّ البطشِ قد غدروا
هدّوا البيوتَ وعاثوا في جنائنها
تعساً لصهيونُ لم يُبْقوا وَلَم يذَروا
من كلّ بيتٍ شهيدٌ للسّماءِ سَما
والأسرُ عندهمُ فنّ فكم أسَروا
طفلاً وشيخاًصبايا بالهوانِ رمَوْا
والنارُ مِن ذكرِهم في القلبِ تستعِرُ
ما نامَ أهلي ولا كلَّتْ سواعِدُهُمْ
سلاحُهُم في مدى أرضي هوَ الحجَرُ
نرى المُلثَّمَ آيُ الله في يدهِ
بها يلوذُ ويُمحى الشرُّ والضٍّرَر
أبطالُنا جابهوا الأعْداءَ ما
وهِنوا
على بطولتِهم كم يشهدُ البشرُ
لن يستكينوا وإن شنّ العدوُّ لظىً
طيارةُ الأهلِ منها يُقدَحُ الشّرَرُ
هم صمّموها من الأوراقِ وابتدعوا
دِماغُهم في سبيلِ اللهِ تُحْتَكَرُ
يا أهلَ غزّةَ يا رمزاً لِعِزَّتِنا
عسى يكونُ على أيْديكُمُ الظَّفَرُ