بمناسبة يوم المعلم / د. ليلى عريقات
بمناسبة يوم المعلم
الذي صادف أمس
،تذكرت مهنة التعليم التي مارستها ثلاثين عاما
وعشقتها.ولم أقدم إحالتي للتقاعد
إلا بسبب أحوالي الصحية.
ذكريات التعليم
تطوفُ بِيَ الذكرى لعهدٍ ألفْتُهُ
ثلاثينَ حَوْلاً في المدارسِ عشْتُها
وكان سنا التعليمِ نوراً يُضيءُ لي
طريقاً لِأرْعى البنتَ إنّي حَضَنتُها
فبالعلمِ يسمو العقلُ يذكو ضياؤهُ
وأخلاقُ نشءٍ واجبٌ إن رعيْتُها
وبالدّينِ تصفو الروحُ يرفعُها التُّقى
مكاناً عليّاً إن بِرِفقٍ هديْتُها
بناتٌ كأسرابِ الطّيورِ تَتابَعَتْ
وكم كان حُزني عندما ودّعْتُها
وكم مِن صبايا ألتقيهنَّ صُدْفةً
وتسألني بنتي إذا ما نَسيتُها
تراءتْ مَعَ الذكرى مشاهدُ حُفِّرَتْ
بأعماقِ روحي ما بِيومٍ سَلَوْتُها
هنالكَ صفٌّ والمقاعدُ نُظِّمَتْ
ولوحٌ طباشيرٌ وكم أمسكتُها
صبايا بعمرِ الوردِ يُبهِجْنَ خاطري
وما مرّةً واللهِ بنتاً كرهتُها
سلامٌ على ذاكَ الزّمانِ وأهلِهِ
فقد ..كنتُ أُمّاً..لستُ وحدي شَهِدْتُها
شهادةُ كم جيلٍ تُطَيِّبُ خافقي
جزاءَكَ يا ربّي فإنّي كَفَيْتُها