رسالة الى شيخنا وشاعرنا الحاج : لطفي الياسيني بقلم عبد الفتاح النجيلي
متكئاًَ على جدران الاقصى
شهدت لك قضبان السجون
تحدثت معك قبل ايام قليلة
فقلت : اللهم اوهبني الشهاده
اللهم حرر اقصانا
يكفي بانك اسير الكرسي
يكفي بانك اسير الاقامة الجبرية
يكفي بان اولادك خلف القضبان
يكفي ويكفي ....
ولكنه عندك لايكفي
ماذا بقي لتوهب للوطن ياشيخنا المناضل
وهبت الجسد ...!
وهبت البصر ...!
وهبت الابناء ...!
ماذا بقي لتوهب ..؟
اعطيت فاكثرت العطاء
تمنيت لو كان حديثي يطول معك
لارتوي من ذلك الصوت الذي كان يخرج بانفاساًَ ملتهبة
تقول : بيت المقدس ...
تنادي ...
لتنذر الامه
بالصوت ...
بالكلمة ...
بالقلم ...
الذي اصبح مداده دموع لرحيلك بضعة ايام
واوراق تناثرت تفترش الارض تدعو لك بالشفاء
واحفاد رفعوا هاماتهم عالياًَ
وضعوك وسام شرف على صدورهم
لتحيى معززاًَ مكرماًَ في مدينة الانبيـاء ...