تحية إلى الشاعر لطفي الياسيني / الشاعر ايمن احمد رؤوف القادري
أَحْيِي فِلَسطينُ آمالي، وواسيني= وقبِّلي الجُرْحَ، إنَّ الجُرْحَ يُدميني
في كلِّ نَبْضٍ من الأعماقِ تمتمةٌ= ناجَتْكِ يا قُدسُ، أنتِ الماءُ يرويني
سكبْتُ في أدمُعي ذكْراكِ مبتهِجاً= ألا يكفْكِفُها نورٌ يُناجيني؟
"تحيَّةُ القُدْسِ"، قد أُوتِيتُها فرِحاً= من حامِلِ القَلَمِ الوضَّاءِ والـنُّونِ
حيَّــيـتَني، فغمَرْتَ القَلْبَ في عجَلٍ= بباقةِ العِطْرِ من أشهى الرياحينِ
"لُطفي"، فديتُـكَ، يا صوتاً جَمَعْتَ لهُ= مِنْ أصغَرَيْكَ، كَبيرَ الـشِّعْرِ يَسقيني
فما لِيَ اليومَ لا أشدو بما رحُبَتْ= أرضُ الجِهادِ بهِ من شعر "ياسيني"
وهل أسيرُ على دربٍ أرومُ بهِ= حقيقةَ الفِكْرِ إلاّ كنتَ تَهديني؟
تقبَّلِ الـشُّكرَ يا أُستاذَ أخيِلَتي= وسِرْ نُواجِهْ جيوشَ الشَّوكِ والـطِّينِ
كرسيُّ حرفِكَ عرشٌ حولَهُ اجتمَعَتْ= قرائِحُ الـشِّعْرِ فاحكُمْ مِنْ فِلَسطينِ