آسفة .......
بقلم / منذر قدسي
==============
أَتقولينَ أسِفة
وقدْ قتلتِ
نَبضاً كانَ
لِعُشقكِ
عازفاً
وكانَ يَشْدُو
الأغانِي
لِيُدفِئَ فِيكِ
عَواطفاً
وَقلبي عاندَ
الريحَ بمهجةٍ
َووَقَفَ
في وجهِهِا
لكيْ يحميكِ
العَواصفا
اتقولينَ أسِفة
وقدْ هَجَرْتِي
شاعِراً
كانَ يهيمُ
بوصْفِكِ
كانَ يَضُمُّكِ
كَطفلةٍ
وَ يَقُصُّ عليكِ
السَوالفا
هلْ نَسَيتي
كيفَ دثَّرتُكِ
بِمِعطَفِي
لمّا اشتدَّ البردُ
و كانَ ثغرُكِ
راجفا
وكيفَ سَقَيتُ
زهرَكِ
حينَ جفَّ الربيعُ
وكنتُ أُروِيكِ
بعطرِي
أَدْنو لِجِيدِكِ
زاحِفا
و كيفَ هَجَرْتُ
النومَ
وَ سَهَرتُ الليّالِيَ
خَوفاً عليكِ
اَدورُ حَولَكِ
طائِفا
أَتَقوليْنَ بَعدَها
آسِفة
وقدْ ترَكْتِي
وَرِيدِيَ
جرحاً في الصدرِ
نازِفا
وُ حرَمْتِي مُقْلَتِي
مِنْ بَريْقِها
خوفاً تُغَطَى
بِرِمْشِهِ
وَ ترَكْتِ الدَمعَ
جارِيا
وَ جَفنَ العينِ
راعف
لا تَقُولِي آسِفة
أعِيدِي نَشْوةَ
خافِقِي
وَ أُقَبِّلُ فيها
يَدَكِ
وَ أعِيْديْ لِي
عُشْقاً
أَكونُ لِصدرِكِ
قاضِيا
أَكُونُ بِحُكْمِيَّ
مُنْصِفا
===========
بفلمي / منذر قدسي