يا حَـــــبَّذا / د. مصطفى السنجاري
لسنا ذوي صــبر إذا
ما نالَنا مِِــــــنهُ أَذى
يا حَبَّذا إقـــــدامُ مَن
قَد نُدِبوا..يا حَـــــبَّذا
إذا الرزايا حَمْحَــمَت
يَرَونَ في النَوْمِ قَذى
أو حَلَّ شَهْرُ صَوْمِهِم
عافوا الشّرابَ والغِذا
ما هَمَّــهُم في واجبٍ
هَذْيُ مقالِ مَــنْ هَذَى
ماتوا ســـــيوفاً حُرَّةً
كيما يعيــشوا كالحِذا
إذْ رُبَّ عَيْــشٍ عَطَنٍ
وَرُبَّ مَوْتٍ كالشَّذى
سِيّان إنْ حَلَّ الرَّدى
بِكفِّ ذا أو كَـــفِّ ذا
لأجْلِ خَيرِ مُحْـــــــتَذٍ
كانوا خيارَ مَنْ حّذا
هَلِ الغُصونُ تزدهي
لولا عظيمات الجـِذَا؟
أربابُ كُـــــــــــلِّ هِمَّةٍ
إنْ غــيرُهم رامَ الخَذا
لا خَيْرَ في قلْبِ آمرئٍ
لَمْ يَسْتَـعِرْ مثلَ الجُذى
حينَ يَفِرُّ المــــرءُ مِنْ
زَحْفِ المَقاديرِ.. جَذا