فكتبت له:
إنّ الثمارَ على أغصانها نضجتْ
والغيثُ ينزلُ مِدْراراً بهِ اغتسَلَتْ
حاكورةالجدّ لا أنسى الغصونَ بِها
في كلّ غصنٍ لنا أسطورةٌ حُكِيَتْ
أشجارُ لوزٍ لها أُفضي حكايَتَنا
آهِ ابنَ عمّي سطورٌ بالدِّما كُتِبَتْ
إنّ الحمائمَ ناحت يومَ مشهدكم
كلّ القلوبِ لأيتامٍ لنا نزَفَتْ
رسمي أخي ويطيبُ القولُ عن بلدي
أحزانُ روحي تُعَنّيني وقد كثُرَتْ
أهلي هناك وما لاقَوْا سَكينَتَهم
صهيونُ جارتْ ونارُ الحربِ قد سعُرَتْ
الطفلُ يلعبُ والرّشّاشُ لعبتُهُ
والأمُّ تبعثُ فيهِ العزْمَ ما فتِئَتْ
والأهلُ ثاروا ولم يرضَوْا بِذِلّتِنا
نحن الذين بهم أمجادُنا شَرُفَتْ
ألا ترَوْنَ نساءً ذُدْنَ عن شجرٍ
هبّت بعزمٍ أمامَ البغيِ قد صمَدَتْ
رسمي أخي سيُطِلُّ الفجْرِ يُفرِحُنا
أكادُ ألمحُ راياتٍ لنا خفَقَتْ