أمريكا سَنَّتْ تَجزِئتي / د. مصطفى السنجاري
أمريكا سَنَّتْ تَجزِئتي
وذئابٌ أخرى رِفْقَتُها
إذْ لا زالَت ساريةَ المفعولِ
بأورِدةِ الدُّنيا سُنَّتُها
وبناتي طَوْعُ مَشيئتِها
لَكَأنَّ بناتي أُخْوَتُها
تُشْهِرُهم في وجهي سيفاً
ما شاءَتْ تَبْطشُ قبضَتُها
أمريكا عاهرةُ الدّنيا
تلفازُ المقهى عورتُها
والناسُ حَوالَيها زُمَرٌ
أغْرَت واليَها فتنَتُها
أتبيعُ العِفَّةَ وا أسفي
مَنْ كانَ مُباحاً عِفَّتُها
تَحْسَبُنا بَعضَ رَبائبِها
تتَحَكَّمُ فينا شيمَتُها
كانت تخشى مِن ضرَّتها
بَطُرَتْ مُذْ ماتت ضرَّتُها
أمريكا أفعى غادرَةٌ
هيَ والقَبرُ إذَن لَدغَتُها
لا يخشاها مُتَجَنَّبُها
لكن فَلْتَخْشَ صديقَتُها
تَسْتَحْلِبُ ما دَرَّت لَبَناً
فَهيَ بِعَيْنَيها عنْزَتُها
فَلاّ يهنأْ بصَداقَتِها
قلْبٌ ,,ما بقِيَت نَفثَتُها
صاحبة العصمَةِ أمريكا
تنثُرُ أقداراً سطوَتُها
كم أصدَرَتِ الشّحناء وكم
صنعت عملاءً عملَتُها