الدكتور لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور لطفي الياسيني

منتدى سياسي ثقافي اجتماعي رياضي / للدكتور لطفي الياسيني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6634
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة Empty
مُساهمةموضوع: الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة   الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة Emptyالسبت أبريل 15, 2023 9:01 am


الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة


كتبت بديعة زيدان:

"تمّت.. 9 تشرين الثاني 2021.. سجن جلبوع الكولونيالي"، بصيغة قد تبدو للكثيرين خارج فلسطين غير مألوفة، أنهى الروائي الأسير باسم خندقجي، روايته الأحدث "قناع بلون السماء"، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع، في بيروت، حديثاً.
واستهل خندقجي، روايته المكونة من سبعة فصول موزعة على ثلاثة أقسام، بتمهيد هو أقرب للدردشة مع قرائها، يشرح لهم ما يجول بخاطره حول روايته هذه، وحول شخوصها، ومسارها التاريخي، وعن الحاضر أيضاً.
كان ذلك في الفصل الأول تحت عنوان "في سبيل الرواية"، بحيث اعترف للقارئ: "إثر فشلي الذريع ومحاولاتي اليائسة في تقصّي وإثبات السيرة التاريخية لمريم المجدليّة إبّان كرازة يسوع الناصري ابن مريم في فلسطين الرومانيّة، وبعد فترةٍ طويلةٍ من الانقطاع والإحباط واليأس، آن لي ألا أحيل جهدي الدؤوب الذي مارسته على مدار أكثر من خمس سنوات في عالم المجدليّة التاريخي والديني السري إلى هباءٍ منثور، لا يمكنني القيام بهذا، لن أسمح لدان براون وكل الكؤوس المقدسّة التي شربت بصحة رواية (شيفرة دافنشي) أن يتطاولوا على المجدليّة بترّاهاتهم، ويسرقوا سيرتها منّي، لهذا، فإنني سأحاول إعادة قراءة قاعدة البيانات والمعلومات التي أعددتها فيي سبيل بحث علميّ تاريخي أثبت فشله بسبب العديد من العراقيل والتحديات، أهمها: الحضور الباهت وشبه المعدوم للمجدليّة في سرد التاريخ الرسمي، والتاريخ المسكوت عنه أيضاً".
وواصل خندقجي البوح: بعد كل هذا الاستنزاف والإرهاق والانفصال عن الواقع، سأحاول فعل الرواية، سأرتكبها بكل ما أوتيت من مرّة أولى وتخيّل، سأرد على الخيال بمثله وأكثر، فما التاريخ في النهاية سوى تخيّل مُعقلن!
ولفت صاحب "قناع بلون السماء" إلى أنه فكر ملياً قبل اعتماد مسارين زمنيّين: زمن الماضي التاريخي، وزمن الحاضر، أما الأبطال، فبعد أن كان يخطط أن يقوم أستاذ جامعيّ باحث في الآثار في زمننا هذا، إلا أنه يُصوّب طريقه ليعاكس ما وصفه بالتقليد المبتذل لدان براون، لذا كان البطل روائياً يسعى لكتابة رواية عن المجدليّة، فيقوم باختراع قصّة عن صندوق غامض يحتوي على كنز أو أشياء تخصّ المجدليّة، وعلى هذا الأساس يخوض الروائي سلسلة من المغامرات الأحداث، هو الفلسطيني الأربعيني من حيفا أو يافا أو الناصرة، أي من الفلسطينيّين الذي صمدوا على أرضهم خلال النكبة، أمّا البطلة فهي صديقته منذ أيام دراستهما في الجامعة معاً، التي تعود إليه بعد انفصالها عن زوجها.
أما في المسار التاريخي، وكما أشار خندقجي بداية "ستكون المجدليّة بطلتي الرئيسة، وإلى جانبها عدد من التلاميذ والرسل، أهمهم: بطرس، ويوحنا، ولاوي.. لحظة، التعيين الزمني والتاريخي للرواية هو بعد صلب يسوع وظهوره الأول في رؤيا لمريم المجدليّة، كما أنّي سأضع شخصيّة محوريّة متخليّة، (سمعان الأعرج)، أهم مريدي المجدليّة ومن حلقتها السريّة الخاصّة"، دون الإفراط في إقحام بيانات تاريخية ودينيّة وغنوصيّة في متن الرواية، وذلك "مراعاة للتفاوت في ثقافة قرّائي وقارئاتي المحتملين والمحتملات"، ومع "الأخذ بعين الاعتبار احترام المشاعر الدينيّة المسيحيّة".
في الزمن الحاضر، فترة الجائحة الكورونيّة، يشرع "نور" الذي يقطن أحد مخيّمات اللاجئين قرب مدينة البيرة في كتابة رواية عن المجدليّة شخصيتها المحوريّة، دون أن يغيب الاحتلال عن صفحات الرواية بحاضرها، فصديقة الأعزّ "مراد" يعتقل بينما كانا سويّاً، ويحكم عليه بسنوات طوال، إلا أنه يستثمر فترة مكوثه في الزنازين الإسرائيلية في العمل على تثقيف نفسه، والحصول على شهادات عليا أكاديمياً، ويسيران بداية جنباً إلى جنب سردياً، مع تبادل الرسائل خاصة من قبل الصديق الأسير.
وتبدأ حمّى "نور" في الكتابة الروائية عن المجدليّة إثر طلب "مراد" لكتابين منه، أحدهما رواية "شيفرة دافنشي" لدان براون، وكتاب "الدم المقدس والكأس المقدسة" لميشيل بيجينت، ولكون "نور" اعتاد قراءة ما يطلبه منه صديقه الأسير من كتب، تملكته التساؤلات حول مكمن سطو كتّاب وروائيين أجانب على حكاية المجدليّة، واقتطاعها من سياقها الفلسطيني، بل ورمى بها في أحضان الغرب.
يعترف "نور" لـ"مراد" أنه فشل في مساعيه بالبحث عمّا يؤهله لكتابة سيرة مريم المجدليّة، ويخبره عزمه إحالة البحث إلى رواية، وهنا يكون الروائي "نور" هو ذاته باسم خندقجي.
وبسبب ماضي والده النضالي في مقاومة الاحتلال، وكونه أسيراً سابقاً، لم يُمنح "نور" تصريح عمل في "الداخل"، فكان يعمل دون تصريح، أي يدخل إلى القدس "تهريباً"، إلا أن "ملامحه الأشكنازية" كانت تساعده في التخفي، إلى أن وقعت في يده هويّة "زرقاء" كان قد عثر عليها في جيب معطف اشتراه من سوق للملابس المستعملة، هي للإسرائيلي "أور شابيرا" الذي يقطن تل أبيب ويكبره بخمس سنوات، وهو اسم يعني بالعبرية "نور" أيضاً.
وفي التاريخ الموازي يكتشف "نور"، أن "أسفار أعمال الرسل، ورؤيا يوحنا اللاهوتي، قد دوّنت قبل تدوين الأناجيل الأربعة".. ويلفت "من الجدير ذكره أن رؤيا يوحنا اللاهوتي الخاصة بالمعركة الحاسمة التي سيخوضها يسوع المسيح بعد نزوله من السماء ضدّ قوى الشرّ والشيطان، ستجري وقائعها في سهل مجدو المعروف باسم (هرمجدون).. ومن هنا فإنني أردت ربط المجدلية وكنزها بشمال فلسطين.. يجب أن يكون الدافع رؤيا يوحنا اللاهوتي، أي أنّ أسرة النحّات أو المريد السرّي لمريم المجدليّة، كانت في رحيلها وإقامتها في تل مجدّو تنفذ وصيّة تناقلتها وتوارثتها الأسرة على مدار الأجيال، وتنص على دفن صندوق المجدليّة الذي لا يحتوي فقط ضفائرها وعطرها بل على إنجيلها.
وكان من بين رسائل "مراد" من داخل زنزانته تلك التي تحثّ "نور" على "إعادة التفكير بالتخلّي عن بحثك حول مريم المجدليّة، واستثمار ما حصّلته من معارف تاريخية وأثرية وفكرية بالبحث في قضايا مُعاصرة مثل قضية بيوت أهالي الشيخ جراح، الذي ينوي النظام الاستعماري الصهيوني إخلاءها وطرد سكّانها، أو الحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى.. إن هاتين القضيّتين محوريّتان، ويجب أن نقوم بالتصدي لهذا الوحش الكولونيالي بالتأسيس لمرجعية معرفية خاصة بنا".
وفيما وصفه "نور" أو خندقجي بـ"التصوّر الأمثل لرواية المجدليّة وربّما النهائي"، يرد في النص السرديّ: الصندوق العاجي تناقلته أجيال على مدار التاريخ، والبداية كانت مع معتنق لديانة يسوع التي كانت سريّة في بداية عهدها في الحقبة الرومانيّة، وهذا المؤمن كان تلميذاً ومُريداً للمجدلية، لا بل كان يعشقها في سرّة بعد صلب يسوع، دون أن تعلم هي بأمر عشقه لها، ثمّ تلقّن هذا المريد وصايا يسوع السريّة وتعاليمه على لسان المجدليّة، ما أثار احتجاج رسول يسوع الأهم بطرس، فخشيت المجدليّة من سطوة بطرس لتعتزل في كهف سرّي إمّا في جبل الزيتون، أو ترحل إلى الجليل لتقيم بكهف في جبل الكرمل.
ومن هنا ينسج الروائي المعاصر حبكته، حيث يتخيّل اكتشاف كنيسة سريّة للمجدليّة داخل الكهف، عثر فيها على مخطوطات كتبت بالآرامية، وتحتوي معطيات تشير إلى وجود إنجيل لها يضم تعاليم يسوع السريّة، كما تشير هذه المخطوطات إلى معلومات عن وصيّة المجدليّة، "التي طلبت من مريديها قص ضفائر شعرها وضمخها بما تبقى من الناردين الذي سكبته على يسوع، وحفظها في صندوق لحين نزول يسوع المخلّص، مؤكدة بذلك رؤيا يوحنا اللاهوتي عن (هرمجدون)، ليقوم المُريد بإنفاذ وصيّتها، فعلى مدار الأجيال تناقلت أسرة المُريد السرّ، وحفظته برصد سبعة شياطين لحراسته، على مدار عهود الرومان والبيزنطيّين والمسلمين".
ويشير الروائي "نور" في موقع آخر إلى أن "مريم المجدليّة هي امرأة ثرية من قرية مجدلة، تعمل في التجارة، وتمتلك بيتاً فخماً في القدس، بيت عينيا.. ولكن ثمّة مسّ شيطاني يصيبها بسبعة شياطين، فتهجر أهلها وتجارتها، وتشرد في الطرقات".
وتنقّل خندقجي بـ"نور" الذي صار "أور" في أزقة القدس العتيقة، وحاراتها، وكأنه يحفظها عن ظهر قلب، قبل أن يعثر على إعلان في صفحة "معهد أولبرايت للأبحاث الأثرية" بالمدينة المقدسة، ، ليُغامر بالانضمام إلى مُنتسبي موسم التنقيب الثاني ضمن مشروع "وادي يزراعيل الإقليمي، جنوب تل مجدّو، تحت عنوان: الفيلق الروماني السادس بين الواقع والأسطورة"، متخفيّاً ليس فقط في هوية "أور" الإسرائيلي بل متماهٍ معه، لعلّه يصل إلى شيء من مُبتغاه في مساعيه التي أوصلته إلى ما أوصلته ما بين توثيق ومخيال إلى "قناع في السماء"، والتي يذهب فيها بعكس دان براون بعدم التأكيد على زواج يسوع من المجدليّة، "بل على العلاقة الروحية الغنوصيّة التي كانت تجمع بينهما، إذ هما الحقيقة الواحدة ذات البعدين الذكوري والأنثوي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 6634
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة   الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة Emptyالسبت أبريل 15, 2023 9:16 am


اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
 
الروائي الأسير باسم خندقجي يُقارع دان براون حول المجدليّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فجر الثلاثاء الحزين الأسير الشهيد خضر يا سيد الشهداء / د. عبد القادر مراعبة
» الأسير يعاني / د. ليلى عريقات
» ⭕ أجيال||- عن الأسير القائد ناصر أبو حميد
» إلى الأسير الشهيد ناصر أبو حميد / د. عبد القادر مراعبة
» اختتام المؤتمر السابع لجمعية نادي الأسير الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتور لطفي الياسيني  :: منتدى الشعر الفصيح-
انتقل الى: