((( ..متى يا عُربُ؟؟؟؟!!!!..))) / د. حسن عبد الحميد حسين
**********
متى يا عرب تلتحم الأيــــــادي؟؟؟
لصد الســــــــيل من بغي الأعادي!
أنترك قدســـنــــا الغالي أســـــيــراً
جـــريحــاً لاظيــــاً مُــرّ الســــهاد!؟
فهيّا نعشق العليــــاء عزمــــــــاً ؟!
ونـــرفـض تيـهــنـــا في كل وادِ!
يظل المكـر من (صهيون) شــــركاً
لنشـــر الشـــــر مع فتن الفســــاد!
ويبقى العرب عشـــوانــــاً بنــــــــارٍ
من التقتـيـــــل في كل البــــــــلاد!؟
أليس الـذكــــــــر هــادينـا بنـــور؟!ٍ
إلى التوحيــــد مع صــــدق الجهاد!
وطـــــــه الطـهــر مـــــع آل وصفوٍ
من الأصحــاب... والصِّيد الجياد!!
أبعـــد (محمد) خير البــــرايــــــــــا
ورب الكـــــــون من منجٍ وهــادِ؟!
كفى يا أمــــة الأمجـــاد.. جهلاً !!
وهـبـّـوا هبّـــة الأُســـــد العِنــــــادِ
فـ (إســرائيــــل) لا عهداً وســـلماً
ومـنـذ نشـــــوئها تهوى التمادي!
هي الشـــــيـطــــان لم ييأس بتاتـاً
لكي يصطادكـــــم شـــــرّ اصطياد!
طغاة الغرب كالـخـفّـاش مصّـــــوا
دمـــــــاءَ شعوبنا إجـــرامَ سادي!
طغوا كالحوت لم يألـــــوا ازدرادا
لمال الأرض عملاق ازدراد!!!!
حــذار حــــذار من تقســـيم أرضٍ
على التقســيــم مع طـــول البعاد!
لنــا الروضــات واليـنـبــوع عذبٌ
وشــــعبي جائــــع الأكباد.. صادِ!
يلفُّ (القدسَ والأقصى) ظــــــلامٌ
من الأحزان ....ممـتـــد الحـــداد!
قُرونـــاً قســــوة التــاريخ خـمـــرٌ
يُضيّع ســـكرُها صحــــوَ الرشاد!
كــــــــمالُ الفكر منسرحاً وحُـــرّاً
إلى الآفــــاق في حُســـــن ارتياد
لنـــا في (الأمــــــة الثكلى) أُبـــاةٌ
كـــوهج الجمر من تحت الرمـــاد
نواةُ النهضة الكـــــبرى.... وأُسٌّ
عليــــــهِ العزُّ شــــــــمّاخُ العماد!
تبارك قدسُ (أحمدنا) بمـســــــرى
و(عيسى) الرّوح من مهدٍ يُنادي!
وبالمعــــراج من (أقــصى) لأعلى
ليُسقى الوحي من كأس ابتــــراد!
رأى من آيـــــــــه الكُبرى شهوداً
بأمّ العين مــــــــع عين الفــؤاد!
أتغدو القدس عاصمة البغايـــا!؟؟
وتُعـلـــنُ صــفـقــةً ..لا بالـمـزاد!?
ويبقى العرب من خسر.... لخسرٍ
بغير عزيـمـــةٍ في الاتحــــــــاد!!
هنيئاً للأُلى الأقــداس صـــانـــــوا
وذادوا في الوغى خير الذيـــــــاد
عن الأوطــــان بالتقوى... وأنعِمْ
بتقوى الله من ذُخـــرٍ...... وزاد!
أنا العربيّ بي شــــــمــــمٌ ...أبيٌّ
أقاوم كل من رام اضطــــهادي!
ولا أخشى الطـــــوارق والدواهي
بِظفر (ثمود) أو نابٍ لـ (عَــــادِ!)
إذا الصحـــــــراءُ أعطتنا رجـــالاً
كُــــــــماةً.... حبذا حَرُّ البوادي!!
بغير ســلاحنــــا فالحــــــقّ يذوي
به الآمـــــــال حاليـة المــــــراد!!
لـ (نصــــر الله) في تمّـــوز درسٌ
دَوت أصـــــــــداؤه في كلّ نادي!
فبـ (الزلزال) مع (بدرٍ).. (ورعدٍ)
ســـــــهامُ البرق مُتّقِدَ الزنــــاد!!
وفي ســــوريّة الآســـاد نصــــرٌ
جنى أثماره طُهـر المبــــــــادي!
هنا الأبطــال قد ضحّوا فأضحـوا
منابــــــــعَ ألهمت أبنــاءَ ضــاد!
فأمّوا الشـــمسَ أرواحـاً تسامت
لمجد الخـــلد ..لا لين الوِساد!
سهارى العين كي يحـموا ثغوراً
بأيــــــدٍ عانقت زرّ الزنــــــــاد!
ومن يكفل ذوي الشــــهداء حبّاً
وفضــلاً باســــطاً بيض الأيادي
وكــــــفّ الحزن واللأواء عنهم
فذا الإنســـــان من خير العبــاد!
شــآمٌ لم تـــزل قلبـــــاً ونبضــــاً
دمــاءَ النصــر في رُوح المداد!
وجيشــاً لم يهِ في الحرب صلباً
على الأعداء موفـــــور العتاد!!
أقضّ مضاجـــــعَ الإرهاب ذعراً
وقصّ لحُلــــمه كل الأيــادي!!!
أســــــاةٌ بِرُّهم يشفي جراحـــــاً
هُمُ (الحلفاءُ) في شــدّ الضماد!
رفعنا رايــــةَ البشّــار.. بشـرى
وجيشٍ.. نصـــرهُ مــدُّ ازديــاد!
هـنـــا باقون في أرضٍ ثراهــــا
من الأجداد ..موروث التـــــلاد!
بلادي جنّة الدنيــــــا جـــــمـــالاً
وقلبي في ذرى الأمجــــاد شادِ!