مالم نعدْ ما لمْ نَعُدْلكتابِ ربٍّ قادرِ / د. كمال الدين حسين القاضي
فالكلُّ يرْقُبً لحظةَ الأهوالِ
وعقابَ خسفٍ ثمَّ كلَّ مصيبةٍ
منْ كثرةِ الآثامِ بعدُ ضلالِ
والجهلُ حوَّطَ كلَّ ماءِ نفيسةٍ
والجهلُ يهدمُ عينَ كلِّ جبالِ
والذلُّ باتَ على النفوسِ لهائباً
واللهُ ينزعً هيبةَ الأجيالِ
تركوا الحقيقةَ في سبيلِ تفاهةٍ
وسرابِ كلِّ مخادعٍ محتالِ
والناسُ تنكرُ كلَّ فضلٍ ظاهرٍ
منْ خالقِ السمواتِ والآجالِ
غَفِلتْ عقولُ الناسِ كلَّ نهايةٍ
وحسابِ ربٍّ في مدى الأعمالِ
كمْ يسحبونَ إلى حِمَامِ مذيبةٍ
والقيدُ يكوي من لظى الأغلالِ
يا ويلْنا منْ غضبةٍ وشقاوةٍ
منْ عنْدِ ربٍّ حاكمِ الأحوالِ
ما صابَ قومٍ أيِّ ذلِّ معيشةٍ
إلآ بذنبٍ منْ يداِلمختالِ
آياتهُ عبرَ الزمانِ عديدةٌ
فاقت تلالاً ثمَّ كلَّ رمالِ
فالفقرُ والإعصار منْ آياتهِ
والنقصُ عند مشحةِ الأموالِ
ذاكَ البلاءٌ من ْالعظيمِ مقدرُ
وجزاءُ فعلٍ من هوى المضلالِ