من للتراب / خـذني اليــك
يسعى إلى نبض الحروف شـتات
وتهيــم في روح الهـــوى أنـّــات
والظـامئون على الـدروب قـوافل
لا غيـم يضحك والهروب ممـات
من ذا يرش الملـح فوق مواجعي
وإلـى الجـراح تقــوده الخطــوات
من ذا يُعــرّي الليل قبـل وُلوجِـــه
فالعتــم أصبــح في الدمــا يقتــات
من للتراب وقـد تغـــرَّب ســربـه
وازّاحمت من حولــــه الرايـــات
سـوداء أو بيضاء أيقظها الردى
مــذ أقفـرت من جنده الســاحات
كــل الــذين تحـوَّطـــوه ولائهــم
للعـــلقميَّ تقـــودهـــم شــهـوات
ومدائن الأشـواق يقطفهـا الأسى
قبـل النضــوج تؤمهـــا الآفــات
يــا أرض قلبــك قـد تجلَّـط نبضه
والنــائحــات تحيطهــا العثـــرات
يـا أرض فيـك الأقـربون تدثروا
ثوب الخديعــة ، أينها القربــات
يــا دمع خـذني في دروبـك علهـا
تخبـــو قليــلا من دمي الظلمــات
مــن للعــــراق وللشــــآم كأنهـــم
خشـــب تحرك نبضها الشــهوات
من للذي في القدس أنهكه الردى
من ذا يــؤمًّ وفي الصــلاة حيـــاة
خـذني الى القــدس اليتيمة علـهـا
تشــفي عليـــلا من دمـي يقتـــات
خذني إلى صنعـاء ألثـم جرحهـــا
أبكي علــى مـــا ضيَّـع الســادات
خذني الى المختار أمســح كسـره
من أُشــعلت في أرضه الحلبــات
خـذني اليـك لعل روحي ترتــوي
من حــزن فجـــر مزقتــه لغــات
خــذني إلى بغــداد أجمع دمعهـــا
وأســـائل الشـيطان كيــف يبــات
يـــا ويحهــا من أمــة لــم تتعـــظ
حيــن العــراق تناوشـــته جهــات
تركتــه ينزف والســـيوف قـوافل
وغرابهــــم مـن فجـــره يقتـــات
لم يـدركوا أن الحظيــرة حـــالهم
لــم ينـج ثــور حين تذبـــح شـــاة