افتتاح الأمسية الشعرية في المجلس الأعلى بقصيدتي...حروفكم رصاص
أنتَ العميدُ وهذا الفخرُ يكفيني
يا قائدَ الرّكبِ تفديكم شراييني
أنتَ المجاهدُ كم خاضَ الغِمارَ وكم
تلكَ الرّحى يا شقيقَ الروحِ تكويني
عاثَ الصّهايينُ في أرضي وما بَرِحوا
فَصُلْتَ في السّاحِ كي تحمي فلسطيني
أرخصْتَ روحَكَ ما همّتْكَ نائبةٌ
حلّ البلاءُ بِكم مُذ ديرِ ياسينِ
فدىً لأرضي خسرْتَ البعضَ مِن جسدٍ
لكنَّ روحكَ كسبٌ لِلْمَلايينِ
في السّجنِ عانيْتَ فالإجرامُ دَيْدَنُهم
نسلُ القرودِ وأبناءُ الشّياطينِ
مِن بعدها فرضوا حبساً بِدارِكُمُ
يا بئسَ ما فعَلوا ظُلماً بِلا دينِ
كم ذا تُؤَرِّقُني بالهمِّ تملؤني
هذي الإقامةُ يا شيخي تُعَنّيني
إنَّ الرّفاقَ هنا يلتمُّ سامِرُهُم
وأنتَ قائدُهم ليثُ الميادينِ
بعدَ السّلاحِ بِإعلامٍ تُجابِهُهُم
والشّعرُ مثلُ شواظٍ لِلملاعينِ
يا سيِّدَ الشِّعرِ كم أرسلتَهُ وَهَجاً
يُذكي العزائمَ لِلأخلاقِ والدّينِ
يا مجلساً وتطيبُ الروحُ إنْ عبَرَتْ
أرسى العمادَ شقيقُ الروحِ ياسيني
يومُ الخميسِ غدا للروحِ مُنْشَرَحاً
فيهِ البلاغةُ في كلِّ الأحايينِ
إبداعُكُم ليسَ هذراً أو لِتسليةٍ
هوَ الجهادُ بقولِ الحقِّ يُعْليني
فلْتجعلوا حَرْفَكم مثلَ الرّصاصِ لهم
مثلَ الحجارةِ أو نصلِ السّكاكيني
أنتم ليوثٌ أيا أبناءَ موطِنِنا
أنتم جبابرةٌ والحرفُ يحْميني
أطالَ عمرَكَ يا شيْخي فأنتَ لَنا
حادي المسيرةِ في ركْبِ المَيامينِ